وليس المقصود بالنداء سمو الشيخ تميم. وهل يوجد أحد لم يشاهد هذا المنحدر الخطير، شديد الوعورة الذي تسلكه حكومة وحاكم قطر نحو الهاوية؟ وماهي ياترى النتيجة المحتملة؟. بالطبع إن استمروا في هذا المسلك فسيجدون امامهم في قعر تلك الهاوية بقايا وأثر لأصدقاء لهم سبقوهم الى هناك. لقد اتضح أن سمو الشيخ تميم ليس له استطاعة في التغيير، وماهو إلا نائب صوري لوالده حمد بن خليفة وبلا أي صلاحية، وتنحصر مهمته في الجلوس على كرسي الأب وإظهار الإبتسامة الشبابية امام عدسات التصوير لتقول لنا ان قطر على خير مايرام. حمد بن خليفه هو الحاكم الفعلي وليس الشيخ تميم. ماذا نحن نرى؟! تطورات وعناد ومهانة ومذلة وضعت حكومة قطر نفسها وشيوخها فيها دون حاجة لذلك، لكنه سوء الحظ وسوء التقدير وسوء المصير، ونعوذ بك اللهم من شماتة الأعداء والمرتزقة والأُجَرَاء، وكل هؤلاء هم صلب حكومة قطر، وهم من يدفع بها حالياً الى ذلك المنحدر العميق الوعر بعد أن قبضوا اغلب الثمن مقدماً بمليارات الدولارات وتمكنوا من سرقة مقدرات الشعب القطري، وقريبا سيقذفون بجوازتهم القطرية على قارعة الطريق وهم يغادرون بجوازاتهم البريطانية والتركية وربما الايرانية وغيرها، نعم هذا سيحصل بأي شكل. والنداء هنا موجه لحاكم قطر الحقيقي حمد بن خليفه مع انه مكسور الخاطر وليس الساق كما يروج لذلك ابنه جوعان، وهو يواجه اصعب ايام حياته. ايها الحاكم حمد بن خليفة كيف تظن أن مصيرك الذي يقترب سيكون؟ هل سيكون كنهاية صاحبك الارهابي القذافي وبتلك الطريقة البشعة المخيفة، ام كنهاية مجرم حرب صربيا سلوبدان ميلوسيفتش في غرفة السجن؟ أم ستقضي بقية حياتك شريداً طريداً مريضاً كما فعلت بوالدك الشيخ خليفة؟!. ام وفي احسن الأحوال ستعيش كالمخلوع علي صالح متنقلاً بين الشقق السكنية وأقبية المستشفيات والسفارات؟. أم ستقضي بقية عمرك مهاناً تحت رحمة مخابرات الحرس الثوري في قم وطهران؟. ان هذا الكلام وهذه المآلات المتوقعة لك كحاكم حقيقي لقطر تتعدى الحرب النفسية الى الحقيقة التي واجهها امثالك من قبلك، ممن أُبْتُليت بهم الشعوب والدول. فهل غاب عنك مصير القذافي نديمك وعديلك في المؤامرات والخيانات والارهاب؟ نحن لا نتمنى لك نهاية مؤلمة وإن كانت متوقعة، ولكن وبتحليل بسيط لشخصيتك الكارهة والغادرة ذات الأحلام الهلامية والمستحيلة والفاشلة، فإن اقرب احتمال لنهايتك هو انك ستنتحر بأي مادة مُخدرة قاتلة أو ستُنحر بها، ولا فرق. والله يعلم ماذا ستواجه بعد ذلك. ايها الحاكم الفعلي لقطر، الحالم المتوهم حمد بن خليفة انك قد تنجو بأمر الله من نهاية مأساوية إن عدت الى رشدك وأنبت الى ربك، وعرفت حجمك وقدرك ووزنك ومحدودية تأثيرك، ثم أتيت بليل وبلا بشت الحسا الى الرياض خلف سمو الشيخ تميم مع انك الحاكم الحقيقي، لتوقيع معاهدة التوبة من الإرهاب والأوبة من الغدر والجرائم وترك زعزعة امن الجيران، فتنجو بجلدك وبملياراتك وانبوب غازك، وتبقى في الدوحة شيخاً بلا حكم، سعيداً آمناً بلا ملاحقة، فمحاسبة، فنهاية شنيعة مخزية كصاحبك الذي قال لكم من أنتم؟!. الأمر لك والواقع يقول انك تعيش تحت مؤثرات نفسية قد لا تتجاوزها. وأمر الله سبحانه لم يترك امثالك دون عقاب مؤلم في الدنيا ليراه الجميع قبل وحين النهاية، إقرأ التاريخ، لكن هل ستعتبر؟. ايها الحاكم لقطر من خلف الستار حمد بن خليفة انت شخصياً اتعس اصدقاءك المتآمرين واسوأهم حظاً، لأنك ناطحت الجبل بنفسك عن قرب، ولأنك أخترت المواجهة بالأصالة، بينما غيرك كانوا يكلفون الأشرار نيابة عنهم. ايها الحاكم لقطر حمد بن خليفة أنت لن تنجو من الحفرة التي حفرتها لنفسك مالم تتوب، وباب التوبة مفتوح، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. مع ان توبتك بناء على شخصيتك شبه مستحيلة مالم تُجر اليها جرا، ثم تجرد من السلطات غصبا، ثم تنفى او توضع بعد ذلك في المشفى.. ليتك تتذكر كيف كانت مصائر من فعل فعلتك وتآمر وآذى المملكة ودول مجلس التعاون. عليك ان تستعرض اسماءهم! فقد تتذكر نهاياتهم المؤلمة. حمد بن خليفة وأنت الحاكم والمتحكم بقطر ستموت مقهورا، لأن بنيانك الذي بنيته على شفا جرف، لمدة 30 عام بدأ ينهار فوق رأسك. وسبحان الله فحليفك القذافي الذي غدرت به وعادتك الغدر لم يستمع لنصائح المملكة لأربعين سنة وما اهتدى، وأنت من أمر المجموعة التي تغذيهم بالمال والسلاح بقتله فور الإمساك به لئلا يكشف فضائحك خلال استجوابه أو محاكمته! فقتلوه هو وأنفضحت انت، فأين ستذهب؟. الحاكم المتواري لقطر حمد بن خليفه انه وبعد غيابك لمتوقع أو نفيك أو اعتقالك فستعود علاقات جميع الأشقاء مع قطر بأفضل مما كانت عليه، وهي مسألة وقت ليس إلاَّ. وحتماً ستتغير هذه الحكومة البليدة وسيحتفل اهل قطر ونحن معهم بقيادة قطرية وطنية شُجاعة تهتم بشعبها وتضع يدها بأيدي اخوانها الأشقاء وليس بأيدي شذَّاذ الآفاق والارهابيين والغادرين. حمد بن خليفه لقد غدرت بوالدك ثم بشعبك ثم بجيرانك، وغدرت ببعض أصدقاءك من المتآمرين، وماتزال تحكم قطر فماذا تتوقع أن يكون مصيرك؟!. بالطبع لن يصلك هذا النداء شيخ حمد، ولم تستمع سابقا لنداء ونصح وتحذير الكبار وجهاً لوجه، بل تجاهلت وتكبرت واستهترت كما فعل امثالك حتى واجهوا أسوأ نهاية. كان الله في عون شعب قطر والشيخ تميم فقد وضعتهم في اسوأ حال. وستنفرج الأزمة بغيابك.