علمونا إحترام الكبار في العمر وفي المقام وفي المكانة الاجتماعية. والأسرة السعودية الكبيرة وفي مقدمتها العائلة المالكة الكريمة يطبقون هذا المبدأ فيما بينهم ومع الآخرين وخاصة تجاه الأشقاء. والصدق مبدأ، والعربي الأصيل لا يكذب حتى قبل ظهور الاسلام. فهل اصبحنا نكذب حتى على انفسنا ونعترف اننا نكذب؟!. لسمو الشيخ تميم أمير وقائد قطر اقول انت يا أمير تعرف المنطقة وخاصة دول الجزيرة العربية وأجزم أنك درست السعودية تاريخاً وانساناً وقيادة، وأنك تعلم ان جارك السعودي لم يغدر يوماً بأحد حتى لو كان من أعداءه الذين تغذوا على خيرات ارضه وما أكثرهم وسموكم يعرفهم. سمو الأمير ليست القصة منحصرة في التصريحات الأخيرة التي صرحت بها، وسنتفق مع مايقوله اعلامك بأنه اختراق كبير لغرض التشويش، فالنتيجة بالنسبة لنا معروفة، لكن القصة الكبرى هي لماذا تكرهنا يا سمو الأمير في السعودية ولماذا تعادينا وتعادي قيادتنا، ولماذا تتحالف مع كل اعداءنا دولاً ومنظمات خارج حدودنا وحدودك؟ ولماذا يورثكم سمو والدكم هذا العداء؟!. ياسمو الأمير هل المملكة تعيش في كوكب اخر غريب عنكم، وهل لنا في السعودية لغة ودين وعُرف يختلف عما في قطر، وبالتالي هل نحن لا نفهم بعضنا؟ السنا وإياكم ابناء قرية واحدة ونفهمكم وتفهموننا جيداً عبر تاريخنا المشترك؟ فلماذا كل هذا العداء لنا سمو الشيخ؟!. سمو الأمير المُبجل هل تؤمن بحركة التاريخ، وبمنطق الأشياء، وبثوابت الحياة؟ سموكم قائد دولة، وزعيم لقومك وتمتلك ثروات شخصية لا يمتلك معشارها دونالد ترمب، وحصلت سمو الأمير على تعليم لم يحصل عليه عبدالملك الحوثي ولا قاسم سليماني ولا المخلوع صالح ولا حتى معمر القذافي، فهل تعتقد سمو الأمير أنك تستطيع فعل ما عجز عنه الكثير قبلك ولنفس الهدف وهو ايذاء المملكة وشطب دورها الريادي العالمي، وتخريب امنها واستقرارها والمساس بقادتها؟ يا سمو الشيخ تميم لقد حاولوا قبلك وفشلوا ثم ندموا ثم ماتوا كمداً.. الم يقرأ سموكم عن محاولات ايران بحرسها الثوري منذ عام 1979م، واسرائيل منذ قيامها سنة 1948م ومعها كل اعلام الغرب، الم يعلم سموكم ماقامت به منظمات داعش والقاعدة وقبلهم جيهمان ضد المملكة، الم تقرأ سمو الأمير عن حروب وتآمر جمال عبدالناصر، وعبدالكريم قاسم، وصدام حسين، وقادة الحزب الشيوعي اليمني الجنوبي، وهل تتذكر عبث معمر القذافي، والمخلوع علي صالح، وسمو والدكم الشيخ حمد ومساعده حمد بن جاسم… كلهم حاولوا وفشلوا يا سمو الأمير، وكلهم تقريبا كانوا اقوياء وبعضهم كان يهددنا بأقوى جيوش الشرق الأوسط! لكنهم فشلوا وانكسروا ياسمو الأمير… والله انهم ركعوا أخيراً يا سمو الأمير ليس لله بل ركوع مهانة وانكسار وعار، وتلك ارادة الله تعالى ثم سلامة وصدق مواقفنا وقوة عزائمنا وثبات قادتنا وشجاعة شعبنا، ونرجوا الله لسمو والدكم حسن الخاتمة. ما الخطب يا سمو الأمير؟ وماذا تتوقع ان يقول لكم خمسة وعشرين مليون مواطن سعودي وسعودية وأنت وسمو والدكم تكرهونهم وتعادونهم وتصطفون مع اعداءهم ضدهم؟! هل هذا من المنطق في شيء حتى في حروب القبائل الجاهلية؟!. ياسمو الأمير نعلم ان من حولك وبعض من عندنا يقولون إنها مجرد سحابة صيف ستمطر بحب خشوم والجلوس على موائد الخرفان والربيان في الرياض او جده، وهذا متوقع أن نرى جنابكم في المملكة، لكن فَهْمُنا ياسمو الأمير لذلك أنه تذاكٍ مكرر فات اوانه، ولا يمكن تكراره وقبوله دون أفعال تلتزم بها حكومة قطر وتنسى احلام اليقظة وزيف العظمة الذي ورثه سموكم. لقد تغيرت قواعد اللعبة ياسمو الأمير وإخوانك في المملكة عزمهم وحزمهم لن يلين امام قضايا كُبرى فكيف بكوميديا سَمِجة ومكررة حفظناها عن ظهر قلب. يا سمو الأمير إن من حاولوا مجرد محاولة أن يغدروا بالمملكة تحطمت امالهم واحلامهم على رمال المملكة الناعمة وليس على صخورها، والتاريخ يشهد. سمو الأمير نحن في شهر فضيل وتالله ثقة به سبحانه لو أن المرشد الدجال خامنئي وضعك نائبا له وقائدا لحرسه الثوري ولجميع الطوائف والمنظمات والأحزاب التابعة له بالعالم ومعها داعش والقاعدة لكي تنال من السعودية فإن مصيرك هو الفشل، وعليك ان تعي ان الخميني والخامنئي وبن لادن لم يكونوا ليفشلوا لينجح سموكم. سمو الشيخ لا أحد يقف معك من شعوب وقادة العرب والمسلمين، فما الذي تنتظرونه غير الفشل وسواد الوجه امام شعبكم وشعوب المنطقة. شعبك القطري عربي اصيل ياسمو الأمير ونعرف رأيه، وأسرتكم الكريمة نجلّهم ونكن لهم المودة فلماذا تحرجهم مع اشقاءهم اهل الخليج والجزيرة العربية ومصر واليمن والشام؟. اعبر عن نفسي كمواطن عادي ولا أمثل سوى رأيي، والعقل السليم هبة الله للإنسان ليميزه عن غيره من المخلوقات ومن فقد عقله ضل طريقه وسيقع على رأسه، وهو مالا نتمناه لأشقاءنا قادة قطر الذين يتخبطون بلا عقل وبلا بصيرة او بصر، وينزلقون نحو منحدر سحيق سقط به قبلهم من ركبوا رؤوسهم حتى واجهوا مصيرهم المؤسف، والعاقل من اتعظ بغيره، فهل بقي شيء من العقل؟. أخيراً هل انت عدو لنا يا سمو الأمير؟ حتى الآن لا نعتبرك كذلك، واخشى أن تضع نفسك كذلك. وليتك بدل هرولتك لتهنئة روحاني وسعيك لتطوير علاقاتك مع الخامنئي وثورته الإرهابية بحسب اعلان ديوانك لمحاولة اغاضتنا وربما تهديدنا، ليت سموكم سعى للحفاظ على علاقاتك بجيرانك وأشقاءك وعدم الغدر بهم. نحن في زمن اللاعقل. كم مرة قلت سموكم في هذا المقال؟ لا يهم . نحن اشقاء وسنبقى كذلك وستعود الأمور الى افضل مما كانت بعون الله، لأن بلادنا حكيمة ورشيدة، ولأنك أمير عربي اصيل وكل اسرتك كذلك. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.