القصيم تحقق توطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات    إجراء قرعة بطولات الفئات السنية للدرجة الثانية    «خليجي 26»: رأسية أيمن حسين تمنح العراق النقاط ال 3 أمام اليمن    الأخضر يتعثر أمام البحرين    المنتخب العراقي يتغلّب على اليمن في كأس الخليج 26    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية "أرويا"    رحلة تفاعلية    المدينة المنورة: وجهة استثمارية رائدة تشهد نمواً متسارعاً    الشرع : بناء سوريا سيكون بعيدا عن الطائفية والثأر    للمرة الثانية أوكرانيا تستهدف مستودع وقود روسيا    القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بظاهرة "التربيع الأخير"    صلاح يعيد ليفربول للانتصارات بالدوري الإنجليزي    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات مع نظيره الكويتي    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    شرطة العاصمة المقدسة تقبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    39955 طالبًا وطالبة يؤدون اختبار مسابقة "بيبراس موهبة 2024"    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    مقتل 17 فلسطينياً.. كارثة في مستشفى «كمال عدوان»    اتفاقية لتوفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي    السعودية تستضيف غداً الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    ولادة المها العربي الخامس عشر بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    شركة آل عثمان للمحاماة تحصد 10 جوائز عالمية في عام 2024    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    لمحات من حروب الإسلام    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة: أمير قطر يعتزم التنحي لصالح ابنه
نشر في أنباؤكم يوم 24 - 06 - 2013

نسبت قناة الجزيرة لمصادر قطرية موثوقة أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيلتقي الاثنين بالأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد في قطر، مضيفة بأن هذا الاجتماع يأتي وسط أنباء عن نية أمير قطر تسليم الحكم لولي عهده الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وتأتي تسريبات الجزيرة لتأكد الخبر الذي ظلت تتداوله كبريات الصحف الغربية طوال الأسابيع الماضية، قبل أن تبدأ الصحف العربية في الاهتمام به. فيما يلي استعراض لمحاولات فهم دواعي القرار الأميري وانعكاساته على السياسة القطرية في بعض الصحف العربية والعالمية:
من غير المرجح أن يؤدي تغيير مزمع في القيادة يمكن أن يشهد تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في نهاية المطاف عن الحكم لابنه الى تغيير اتجاه البلاد من القيام باستثمارات جريئة في الخارج ودعم انتفاضات الربيع العربي.
ويقول محللون إن ولي العهد الشيخ تميم لن يتخلى على الأرجح عن سياسات والده الذي أصبحت الدولة المصدرة للغاز في عهده قوة في الرياضة العالمية والإعلام والتجارة وحليفة مهمة لجماعة الاخوان المسلمين.
ومن المتوقع أن يترك رئيس الوزراء الحالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (53 عاما) منصبه بموجب خطة الانتقال التي تحدثت عنها تقارير إعلامية ويرجح أن يظل رئيسا لجهاز قطر للاستثمار مما يعني استمراره في ذراع رئيسية من أذرع سلطة الدولة.
وتفاوض الشيخ حمد بن جاسم على بعض من أبرز صفقات الجهاز فعلى سبيل المثال أجرى محادثات مع رئيس شركة جلينكور العام الماضي حين طلبت قطر شروطا افضل لتأييد شراء الشركة لشركة اكستراتا. واندمجت الشركتان في نهاية المطاف لتصبحا جلينكور اكستراتا.
ويبلغ الشيخ تميم من العمر 33 عاما وهو صغير السن بالمقارنة بحكام دول الخليج.
لكن نيل باتريك الخبير في أمن الخليج الذي يسهم في برنامج الدراسات الخليجية التابع لكلية لندن للاقتصاد يقول إن الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "سيمارس قدرا من النفوذ على ابنه قليل الخبرة نسبيا."
وأشار باتريك الى ان من المعروف عن الشيخ تميم أنه من المتحمسين لجماعة الاخوان المسلمين التي تصاعد نفوذها بشدة في العالم العربي منذ بدأت الانتفاضات ضد الحكام الشموليين في اوائل عام 2011.
واستطرد قائلا إن "من غير المرجح أن يود (الشيخ تميم) او يتمكن من الانحراف كثيرا عن المحور الأمريكي الأهم حتى اذا ظلت لديه الرؤية التي تعتبر أن قطر تكتسب ثقلا من خلال مصادقة الإسلاميين خارج بلاده."
وقال دبلوماسيون عرب وغربيون هذا الاسبوع إن الشيخ حمد بن جاسم يستعد لترك منصبه في إطار تغيير واسع النطاق قد يشهد ايضا خلافة الشيخ تميم للأمير.
وتوقعوا أن يأخذ التغيير أحد مسارين فإما أن يحل الشيخ تميم محل الشيخ حمد بن جاسم في رئاسة الوزراء الى ان يصبح الأمير حين يتنازل والده في نهاية المطاف او أن يصبح نائب رئيس الوزراء الحالي احمد المحمود رئيس الوزراء القادم حين يترك الشيخ حمد بن جاسم منصبه.
ولم يعلق مسؤولون قطريون على هذه التقارير.
وكتبت ايمان عبيد القاضي من مجموعة اوراسيا تقول إنها لا تتوقع أن يطرأ تغير كبير على اولويات قطر في الداخل او سياستها الخارجية مع تغير الحاكم.
وقالت "تميم يباشر السياسات الأساسية لقطر منذ فترة ويشارك والده آراءه على صعيد التنمية السياسية في قطر والتنوع الاقتصادي."
وأضافت أنه تم إقرار الميزانيات الوطنية حتى عام 2016-2017 وفي ظل الاستعدادات لاستضافة قطر نهائيات كأس العالم 2022 فإن من غير المرجح أن يطرأ تغير كبير على الوضع في الداخل.
ويقول مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن ومقره الدوحة إنه لا يتوقع ايضا تغيرا يذكر لأن الشيخ تميم يشارك في وضع مبادرات الإنفاق في الداخل وتحديد الاطر الزمنية لها.
وأضاف "بالنظر الى اعتمادات الميزانية التي تمت فسيكون من غير المتصور أن يتمكن او ان يتراجع عن كل هذا. الطريقة التي تم بها وضع الخطط الداخلية للبلاد تعني أن عليك اما أن تتوقف او ان تمضي قدما. لا يمكنك تغيير اتجاه السفينة."
وخصصت البلاد مبلغ 150 مليار دولار لمشروع سيغير من ملامح العاصمة على مدى السنوات العشر القادمة اذ سيتم إنشاء مطار جديد وشبكة للمترو وميناء فضلا عن مئات الكيلومترات من شبكات الطرق الجديدة.
وتولى الامير الشيخ حمد بن خليفة زمام الحكم في انقلاب ابيض على والده عام 1995. واكتسب هو وزوجته الثانية الشيخة موزة سمعة بوصفهما من دعاة التحديث ونجح في تحسين مكانة البلاد بدرجة كبيرة بإنشاء شبكة قنوات الجزيرة التلفزيونية فضلا عن فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وكثف الأمير بدرجة كبيرة من اسناد المهام الى ابنه على مدى العامين المنصرمين ويشار للشيخ تميم حاليا بلقب "نائب الأمير".
لكن خلال عهده كان على الامير أن يوازن دوما بين تحديث السياسات وتقديم تنازلات للمحافظين في المجتمع ممن يمثلون قطاعا عريضا من المواطنين وينتسب أغلبهم للمذهب الوهابي.
وقال ستيفنز "العلاقات مع المجتمع السلفي محل تفاوض مستمر في قطر."
وأضاف "زعماء البلاد لديهم قدر غير قليل من الحساسية تجاه هذا الأمر وهم لا يريدون المضي بقوة غير عابئين بأمنيات شعبهم. عملية التفاوض هذه ستستمر تحت قيادة تميم."
فيتو: أمير قطر يتخلى عن الحكم بمباركة "الشيخة"..
أثار تنازل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانٍ عن حكم البلاد لابنه "تميم" ردود أفعال واسعة، وفتح شهية وسائل الإعلام التي رأى بعضها أن ما حدث في تلك الإمارة الخليجية لم يكن تنازلًا إراديًا، ولكنه انقلاب ناعم على "الأب"، كما فعل الأمير حمد مع والده من قبل..
وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية إن شخصيات ذات شأن في قطر رأت إن الوقت حان ليتسلم الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد -البالغ من العمر 33 عامًا- السلطة في الإمارة الخليجية الصغيرة، والغنية بالغاز.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم - واحد من أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة- سيتخلى عن منصبه، وستعلن حينها المحكمة الملكية أن الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ البالغ من العمر 63 عامًا، والذي عانى من مشكلات صحية، سيتخلى عن السلطة إلى نجله الأمير خريج الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهورست" في المملكة المتحدة.
وكشفت الصحيفة أن مصدر بريطاني مقرب من الدولة الخليجية -قطر- علم بهذه الخطط في وقت سابق من هذا العام، ليؤكد المصدر أنه تم إعلام دول أخرى مهمة الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران بعملية نقل السلطة.
وذكرت وسائل إعلامية دولية أن مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة القطرية انقلبت على أمير دولة قطر الشيخ حمد، الذي غادر قصره الأميري بمعاونة قوات أمريكية وتم تهريبه إلى مكان مجهول.
وذكرت رويترز- وكالة الأنباء البريطانية- أن دبلوماسيين عرب وغربيين، قالوا إن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثانٍ، يستعد للتنحى في إطار عملية «أوسع نطاقًا» لنقل السلطة، وقد تشهد أيضًا أن تُسلم خلالها رئاسة الوزراء، إلى ولي العهد الشيخ تميم، في خطوة وصفت بأنها يمكن أن تؤدي إلى عدم وضوح رؤية في السياسة الخارجية لقطر، وخاصة مع دول ثورات الربيع العربي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين.
وكشف دبلوماسي مقيم في الدوحة- لرويترز- أن الأمير حمد يفكر منذ فترة في تسليم السلطة لابنه، تميم، وكانت المسألة مجرد وقت، لكن هناك من رجح أن ما يحدث هو مؤامرة انقلابية داخل القصر الملكي.
وتوقع الدبلوماسيون أن يكون الدافع وراء هذا التغيير هو الرغبة في نقل السلطة بشكل سلس، في إجراء لم تعتده دول الخليج، وكانت من المتوقع أن تبدأ عملية نقل السلطة برئيس الوزراء الذي يتولى أيضًا منصب وزير الخارجية، مما يعني ترك المنصبين، كما أشار إلى مواعيد مختلفة تراوحت ما بين أسابيع قليلة إلى أشهر حتى سبتمبر المقبل.
وقال دبلوماسيون عرب وغربيون إن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، أُخطرت بهذه الخطة، أما التعديلات فيكون بأن يحل الشيخ تميم محل الشيخ حمد في منصب رئيس الوزراء إلى أن يتولى منصب أمير البلاد لدى تنحي والده في نهاية الأمر، أو أن يشغل أحمد المحمود النائب الحالي لرئيس الوزراء المنصب عندما يتنحى رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم.
وكان الشيخ حمد بن خليفة قد تسلم السلطة في قطر 27 يونيو 1995، عبر انقلاب قام به على والده الذي كان في زيارة لسويسرا، فانتهز حمد الفرصة لينقلب على والده الذي انقلب بدوره على ابن عمه وتولي أمور البلاد، وتولى الشيخ حمد بن جاسم، (52 عاما)، منصبه منذ عام 2007، وقام بدور رئيسي في أن يكون لقطر كلمة مسموعة بالمنطقة، كما أنه رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، والتي تتراوح أصوله بين 100 و200 مليار دولار، حيث يعد أغني رجل في قطر، كان «جاسم» أحد من ساعدوا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ، في توليه السلطة، بعد «انقلاب أبيض» على والده عام 1995، كان له دور رئيسي في تسهيله، ويذكر أن الشيخة موزة زوجة الشيخ حمد ووالدة تميم لها دور كبير في تولي ابنها مقاليد البلاد بعد الإطاحة بوالده.
أما الشيخ تميم، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، فهو قريب من جماعة الإخوان المسلمين أكثر من كثيرين في القيادة الحالية، وربما يتبع سياسات اجتماعية أكثر محافظة، وقامت قطر بدور رئيسي في تشجيع ثورات الربيع العربي، وقدمت دعمًا كبيرا للمعارضين الذين أطاحوا بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والانتفاضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، كما أنها حليف للولايات المتحدة الأمريكية، وبها قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم".
وقالت مجلة "الأيكونومست" البريطانية حول ما يُثار عن تولى ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثانٍ شئون البلاد خلفًا لوالده: "الأمر ليس واضحًا إلى الآن ما الفارق الذي سيحدثه الشيخ تميم بن حمد آل ثانٍ، ولكن معظم ملوك الخليج يعلمون جيدًا مدى إعجاب الأمير بجماعة الإخوان المسلمين وهو ما يعتبر للكثير منهم خطرًا حقيقيًا".
وأضافت المجلة: "لا تتوقعوا تحركًا مفاجئًا نحو الديمقراطية في قطر مع تولى تميم بن حمد آل ثانٍ خلفًا لوالده حمد بن خليفة آل ثانٍ".
كما ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ يستعد لترك السلطة وأنه بات ميالًا لقضاء بقية حياته بعيدًا عن الحكم، وأن نجله تميم سيخلفه في السلطة ويجرى حاليًا نقل ملكية الأمير لعقارات له في باريس لصالح ابنته.
ورجحت الصحيفة أن يقوم تميم بتغيير رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم حال تسلمه مقاليد الأمور، علما بأن تميم بن حمد آل ثانٍ ولد في عام 1980 وولي العهد الرسمي منذ عام 2003، وقد تخرج تميم في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية في بريطانيا.
ويشغل تميم حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار ورئيس اللجنة الأوليمبية القطرية، وهو السياسي الرياضي في قطر فيما يتعلق بكأس العالم لكرة القدم في عام 2022.
وذكرت الصحيفة الفرنسية على أن نفوذ تميم ازداد في شئون قطر خلال الأشهر الأخيرة، مما يعني أنه انتقال بسيط سيتعين خلاله على رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثانٍ ترك منصبه.
سي أن أن: لا تغيير بسياسة قطر والشيخ حمد "سيظل بالصورة"
قال مصدر دبلوماسي في الدوحة لCNN بالعربية إن أمير قطر يعتزم نقل السلطة "بشكل سلس وسلمي بما يخدم قطر والدول المجاورة" مضيفا أن خطوة تسليم السلطة سيعقبها حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بوجوه شابة مطعمة بعدد من وزراء الخبرة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن هذا القرار "فردي ولكنه رمزي للدول الخليجية المجاورة التي تتمسك قيادتها بالسلطة طويلا" على حد تعبيره، مؤكدا أن السياسة الخارجية القطرية لن يطرأ عليها أي تغير. وبحسب المصدر، فإن استقرار سياسة قطر يعود إلى اقتصار مراكز القرار على أربعة أشخاص هم الأمير الحالي، والذي سوف يتقاعد لكنه سيكون في موقع قريب من اتخاذ القرارات المهمة، وزوجته الشيخة موزة آل مسند والدة ولي العهد، وولي العهد تميم نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي لن يتم الاستغناء عنه في الفترة القريبة القادمة.
وأوضح المصدر لCNN بالعربية بأن تخلي الأمير الحالي سيعقبه "تغيرات كبيرة على السياسة الداخلية بما في ذلك مجلس نواب منتخب بالكامل ومشاركة في القرار السياسي وبشكل تدرجي، وسيتم بناء عدد من المؤسسات المجتمع المدني التي تساهم في تعزيز الديمقراطية في قطر."
وقد اعلن أمير قطر في منتدى الدوحة الأخيرة أن من يرفض الإصلاح والتغيير ولا يستوعب حقائق العصر ومتطلبات المجتمعات الحديثة "سوف تغيره ضرورات التاريخ" معتبرا أن المشاركة السياسية في إدارة الشأن العام "هي أحد الأهداف الرئيسية للإصلاح الذي تنادي به الشعوب في العالم العربي، وأنّ التغيير والعملية الديمقراطية أكثر من مجرد إدلاء الأصوات في صناديق الاقتراع."
وصرّح: "يجب أن لا ننسى أن شيوع الفقر والبطالة وغياب العيش الكريم وانتهاك حقوق الإنسان في ظلّ أنظمة الحكم التي تتميّز بالتسلّط والقمع والفساد، كانت هي القوة الدافعة للثورات العربية التي تستهدف وما تزال المشاركة الشعبية في صنع القرارات السياسية والاقتصادية."
البيادر السياسي: أسباب ودوافع عديدة أجبرته على خطوة مصيرية.. أمير قطر حمد يتنحى عن الحكم مكرهاً
أشارت معلومات خاصة ومؤكدة من الدوحة، عاصمة امارة قطر، أن هناك "غلياناً" داخل قصر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بعد أن سُربت معلومات مفادها أن الأمير ينوي التنازل عن سدة الحكم لصالح ابنه من "موزة" الأمير تميم، إذ أن هناك أخوة للأمير تميم من زوجة الامير الأولى، وهم يعتقدون بأن من حقهم الحصول على الامارة، لكن جهود الامير حمد ما زالت مستمرة من أجل بسط "الوفاق" بين أبناء العائلة، لأن الانشقاق قد يؤدي الى فقدان العائلة كلها للحكم في امارة قطر.
تساؤل يطرح نفسه لماذا قرر الامير حمد التخلي عن منصبه لصالح ابنه الآن؟
هناك عدة أسباب محتملة قد يكون أحدها أو كلها مجتمعة لعبت في اتخاذ الامير لهذا القرار المصيري له.
الحالة الصحية
هناك من يقول أن حالة الامير الصحية سيئة، وانه غير قادر على تحمل أعباء ادارة الحكم ومشقات السفر والاتصالات واللقاءات، وان الأطباء نصحوه بالراحة، ولذلك لا يستطيع التوجه الى منتجع معين ويقضي فترة طويلة لأن ذلك قد يُغضب العائلة، وقد يشجع أحد ابنائه على القيام بانقلاب عليه، حتى أن هناك خوفاً من أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم قد يستغل هذه الظروف ويسيطر على الحكم مدعوماً من اميركا، لأن له اتصالات دولية قوية، ولأن الادارة الاميركية تصر على أن من يتولى الحكم يجب أن يكون "موالياً" لها.
أسباب عائلية
اضافة إلى ما ذكر، وخشية سيطرة حمد بن جاسم على الحكم في قطر، ونتيجة صراع بين أبناء الامير على المنصب، رأى الامير حمد أنه من الواجب أن يرتب أمور عائلته وهو في موقع القوة، والنفوذ. وكذلك يريد أن يؤمن لنفسه حياة هادئة بعيدة عن تساؤلات وفضائح.
وتقول مصادر أخرى أن الزوجة "موزة" على خلاف مع زوجها حمد، وهي التي فرضت شرطاً بأن يتخلى الامير عن منصبه لصالح ابنهما "تميم"، وليس لصالح آخر. ويبدو أن "موزة" على علاقة فاترة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم، لأنها تقرأ في عيونه "امكانية" طعن الامير والاستيلاء على الحكم، كما فعل مع الرئيس الأسد الذي كان صديقاً للامير ووزيره، ولكنهما انقلبا على سورية، وعلى من احترمهم.
وتقول معلومات أخرى وردت مؤخراً من مصادر عليمة أن العائلة غير مرتاحة من صرف الأموال على "ثورة" مزيفة في سورية لا تستطيع أن تحقق أي شيء، وكل الأموال بالمليارات تذهب هدرا، ولصالح القتل، وتعريض الامارة للخطر من انتقام محتمل.
انتصار الجيش السوري
معركة القصير التي أدت الى الحاق هزيمة ساحقة "بالمجاهدين الارهابيين"، ووجهت ضربة قوية لما يسمى ب المعارضة المسلحة أعطت الضوء الأحمر للامير حمد بأن كل ما صرف من أجل اسقاط سورية لم يتحقق ولن يتحقق أيضاً في المستقبل، ولذلك عليه أن يتراجع، ويدوس على الفرامل (الكوابح)، ولا يستطيع ذلك إلا عبر التخلي عن الحكم لصالح ابنه الذي سيكمل المشوار، ولكن من دون التدخل في سورية. ومن خلال الاعلان عن اهتمامه بالوضع الداخلي القطري.
العلاقة مع ايران وروسيا..
العلاقة مع ايران تدهورت في الآونة الاخيرة حول الموضوع السوري، وقد رفضت طهران استقبال رئيس الوزراء القطري حمد قبل أسابيع، والعلاقة مع روسيا أيضاً سيئة جداً.. وهناك خوف كبير في أنه في حالة اندلاع مواجهة ايرانية مع اسرائيل، فإن قطر قد تدفع ثمن ذلك، لأن القواعد الاميركية في الامارة ستكون مشغولة في الدفاع عن نفسها، قبل الدفاع عن عائلة أو امارة صغيرة.
كما أن المعطيات الدولية كلها تشير الى أن هناك جهوداً تبذل لايجاد حل سياسي في سورية، وان الرئيس الأسد انتصر في هذه الحرب التي شنت على بلاده. وهذه صفعة لقطر. حتى ان قطر استبعدت من أي دور سياسي في الموضوع السوري، ودائماً يذكر اسم لجنة مكونة من ايران ومصر والسعودية وتركيا، ولا يذكر اسم قطر فيها مع أن قطر دفعت أموالاً باهظة لاسقاط سورية، وفشلت كل هذه الجهود.
الخشية من انتقام قادم
يدرك أمير قطر أن هناك أعداء كثر له، في تونس، وفي ليبيا، وفي مصر، وفي اليمن.. وكل شعوب هذه الدول تحمله مسؤولية تنفيذ المشاريع الاميركية في المنطقة لتدمير هذه الدول، ونشر الفوضى فيها.
كما أن فرنسا التي تعاونت مع قطر في اسقاط ليبيا، وتصفية القذافي، هي على علاقة وطيدة مع الارهاب في مالي، وكذلك وفرّت الدعم لخلايا ارهابية القي القبض عليها في فرنسا.
وبالتالي فإن فرنسا غير راضية عن السلوك القطري. وطلبت من الادارة الاميركية التصرف لأن الامير هو من "أتباع أو حلفاء" الادارة في المنطقة، وبالتالي تفادياً لأي اجراء اميركي ولتفادي أي اساءة للعلاقة بين امير قطر وسيدته الادارة الاميركية، فقد طلبت منه الاخيرة الاستقالة والتنحي، وقد قبل بذلك مقابل عدم الكشف عن ذلك.
الهروب "سيد المراجل"
من هنا يمكن القول أن كل الأسباب المذكورة سابقاً لعبت دوراً كبيراً في "اقصاء" قطر "مؤقتاً" عن الدور القذر الذي لعبته خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن أن يتم ذلك الا عبر تنحي الامير بحجة وضعه الصحي، ويطبق عليه المثل القائل أن الهريبة هي سيدة المراجل... وهذا سينطلي على "زعامات" أخرى شاركت في المؤامرة على سورية، وستدفع الثمن كما دفعه أمير قطر!
الدستور: أمير قطر يتخلى عن السلطة بأوامر أمريكية
أكدت مصادر دبلوماسية أن قرار الشيخ حمد بن خليفة بالتنازل عن الحكم في قطر لم يكن قراراً شخصياً تبرره "الحالة الصحية" للرجل الذي لعب أدواراً خطيرة في السنوات الأخيرة، سواء على الصعيد العربي أم على الصعيد الدولي.
وقالت هذه المصادر إن القرار أميركي أولاً وأخيراً، وإنه أبلغ إلى الأمير عن طريق موفد استثنائي له صفة عسكرية، وهو مسؤول بارز في المخابرات الأميركية، حسب ما جاء في صحيفة "السفير اللبنانية".
وفي المعلومات التي نقلت عن هذه المصادر ان القرار تم درسه في البيت الأبيض، واتخذ بعد تجميع ما تملكه مختلف الأجهزة عن أنشطة الشيخ حمد ووزير خارجيته، والتي تجاوزت في كثير من الحالات حدود ما تقرره واشنطن، سواء بالنسبة للوضع في سوريا، أو في ما يتصل بالدعم الذي قدمه أمير قطر لبعض التنظيمات الإسلامية، وبينها ما تشتبه المخابرات الأميركية بصلة للدوحة فيها، إذ توفر لها أنواعاً من الدعم، مادياً وعسكرياً.
ويروي بعض من تسنى لهم الاطلاع على تفاصيل القرار الأميركي، ان الموفد الرئاسي قد نقل إلى الشيخ حمد بن خليفة رسالة خلاصة نصها: أمامك خيار محدد، فإما ان نحجز على أموالكم حيثما كان في مختلف أنحاء العالم، أو تترك موقعك وتسلّمه لواحد من ذريتك نسميه، فتعتمده حاكماً بعدك.
وعندما حاول "الأمير" مناقشة الأمر قال له الموفد الخاص:
لم آت إليك مفوّضاً بالتفاوض معك، بل جئت لأبلغك قرارنا.
وفي المعلومات المتوافرة فإن سلة الشروط أن يرحل رئيس الحكومة وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم مع أميره ثم أن يتم وقف الاستثمارات القطرية في سائر أنحاء الدنيا، فلا توظفون إلا حيث تقرر الإدارة الأميركية.. "فأي قرار في مختلف شؤون قطر يتوجب أن يكون في واشنطن ومنها". على ما روت المصادر الدبلوماسية عن الموفد حامل الرسالة الاستثنائية في مضمونها.
وكانت "السفير" نشرت في 11 حزيران الحالي، أن العملية الانتقالية للحكم في قطر ستبدأ نهاية شهر حزيران الحالي وتنتهي في الأسبوع الأول من شهر آب المقبل، حيث سيتخلى الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لولي العهد الأمير تميم.
كما قال ديبلوماسيون عرب وغربيون في الدوحة ودول أخرى أن عملية الانتقال باتت مضمونة من دول غربية وعربية كثيرة.
وبحسب وكالة "رويترز"، يبرز سيناريوهان، الأول أن يتسلم الأمير تميم رئاسة الحكومة في بادئ الأمر، والثاني أن يشغل النائب الحالي لرئيس الوزراء أحمد المحمود المنصب عندما يتنحى حمد بن جاسم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمير تميم (31 عاماً) هو ثاني أبناء الأمير، والأول من زوجته الثانية موزة بنت المسند. وهو يعتبر مقرباً من تيار المتشددين. وقد تبلورت سلطته مع إمساكه بملف الدفاع والتسلح، ونيابة قيادة القوات المسلحة.
حمد بن خليفة آل ثاني.. أمير قطر.. بسطور
بين الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة، لعب هذا الرجل دوراً كبيراً في أحداثها، أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، لكن كيف كانت حياته؟ وكيف تسلم السلطة؟ وما الدور الذي لعبه في المنطقة؟
إليكم أبرز المحطات في حياة أمير قطر:
ولد الأمير في العاصمة القطرية، الدوحة عام 1952.
تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطر ثم التحق بكلية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وتخرج منها في شهر يوليو/تموز عام 1971، وانضم إلى القوات المسلحة القطرية.
تدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى تولى رتبة لواء وعين قائداً عاماً للقوات المسلحة القطرية.
لعب دوراً رئيساً في تطوير القوات المسلحة القطرية وزيادة عدد أفرادها واستحداث وحدات جديدة وتجهيزها بأحدث الأسلحة، والاهتمام بتدريب الضباط والأفراد على أحدث الأساليب العسكرية المتطورة.
بويع ولياً للعهد بتاريخ 31 مايو/أيار عام 1977، كما عين وزيراً للدفاع بالتاريخ نفسه، وتولى رئاسة المجلس الأعلى للتخطيط الذي يعتبر بمثابة الركن الأساسي في بناء الدولة.
شغل الأمير منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه عام 1979 وحتى عام 1991 حين تأسست الهيئة العامة للشباب والرياضة وتم تعيين رئيس متفرغ لها، إذ أولى اهتماماً برعاية الشباب والأندية والأجهزة الرياضية المختلفة.
يعتبر راعي النهضة الرياضية المدنية والعسكرية في قطر، وأنشأ أول اتحاد رياضي عسكري حيث حصل على عضوية الاتحاد الرياضي العسكري الدولي.
تولى مقاليد الحكم في البلاد بتاريخ 27 يوليو/تموز عام 1995، بعد قيامه بانقلاب أبيض على أبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
حصل على العديد من الأوسمة من دول عربية وأجنبية تقديراً له على جهوده في تقوية العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون مع تلك الدول.
لعب دوراً هاماً في الفترة التي عرفت ب "الربيع العربي"، خاصة في الوضع الليبي، والوضع الذي لا زالت تشهده سوريا حالياً، إذ عقد مؤتمر الدوحة في 23 يونيو/حزيران 2013 مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتباحث حول الوضع السوري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.