أكدت قطر أنها ستواصل دعم ليبيا، وقال نوح عيد الكالح الذي يزور الدوحة حالياً على رأس وفد من الثوار الليبيين، ل «الحياة»، إن ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل الوفد الذي يضم نحو 70 شخصاً من كل المناطق الليبية وأكد لهم وقوف قطر مع الشعب الليبي «لبناء ليبيا الجديدة». وعبّر رئيس الوفد الذي يضم رؤساء وحدات عسكرية ومقاتلين بينهم أطباء ومهندسون ومحامون وطلاب، عن «شكر الثوار لقطر قيادة وشعباً على الوقفة الباسلة» خلال الثورة الليبية، وقال إن ولي العهد القطري الشيخ تميم هنأهم ب «النصر». وكان الشيخ تميم نوّه أول من أمس بالعلاقات القطرية - الليبية «الوطيدة والتاريخية»، وقال مخاطباً الثوار إن «أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قرر منذ البداية أن يقف إلى جانب الشعب الليبي». وأكد ولي العهد القطري أن «مساعدتنا لأشقائنا الليبيين كانت مبدئية»، وأن «مطالب الشعب الليبي كانت محقة. لقد واجهتم مصاعب وأسلحة ثقيلة (مع قوات معمر القذافي) وانتهاك أعراض، وهذا الشيء لا يقبل به الإنسان لا دينياً ولا إنسانياً، ولذلك قرر الأمير أن يقف مع الشعب الليبي». وأضاف أن قطر «وقفت مع الشعب الليبي بكل إمكاناتها وستقف معه في المرحلة المقبلة وليس لنا أي مطمع إلا أن نرى ليبيا قوية وهي التي تساعد الدول الأخرى». وقال الكالح ل «الحياة» إن الليبيين يريدون من حكومتهم الانتقالية أن تحقق «الاهتمام بآلاف الجرحى، وأن تحقق الأمن وتجري المصالحة الوطنية وتبني مؤسسات الدولة على أسس عصرية». ولوحظ أن آمر «كتيبة شهداء سوق الجمعة» طه المصراتي كان يرتدي في الدوحة حذاء للقذافي حصل عليه، وفق ما قال الثوار، من شنطة العقيد المقتول. أما أبو القاسم منتصر فقال إنه يحتفظ في مصراتة، في مقر كتيبته، ب «باروكة صفية» أرملة القذافي بعدما عثر عليها في غرفة بباب العزيزية في طرابلس. أما إبراهيم بلاعو، وهو من ثوار مصراتة أيضاً، فقال إنه يحتفظ ب «ببغاء» المعتصم، ابن القذافي، في مقر كتيبته، وقال إن الببغاء «شرير كصاحبه». وقُتل المعتصم مع والده بعد أسرهما في معركة سرت الشهر الماضي.