ذكرت مصادر صحفية كويتية أن عودة سفراء السعودية، البحرين، والإمارات إلى الدوحة ستكون بعد استكمال اجتماعات اللجان الفنية الخليجية خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع من الآن على أقصى تقدير. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر دبلوماسية أن اجتماعات اللجان الفنية تبحث الآن بكل شفافية وصراحة أسباب الخلاف الخليجي، مضيفة أن هناك اتفاقاً على ضرورة تغيير النهج والخط السياسي والإعلامي لدولة قطر في تعاملاتها مع قضايا مثل مصر وسوريا. ولفتت هذه المصادر إلى أن الدوحة وضعت كذلك ملاحظات على تصرفات الدول الثلاث تجاهها، واعدة بضبط النهج الإعلامي لها من خلال قناة الجزيرة واستمرار إبعاد المواقف المؤججة للشيخ يوسف القرضاوي عن المشهد الخليجي. أما عن أسباب عدم انعقاد الاجتماع الوزاري الخليجي في الرياض الاثنين المقبل، فأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن تضارب مواعيد الوزراء هو السبب بعدم انعقاد الاجتماع وأنه سيعقد في وقت لاحق. وفي 10 أبريل الماضي، توقع مسؤول كويتي رفيع المستوى أن تطرأ تطورات جديدة على أزمة سحب السفراء الخليجية، تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر بين دول السعودية والإمارات والبحرين مع قطر. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إن بلاده تتوقع خطوات إيجابية لحل الخلاف بين الدول الخليجية ربما "هذا الأسبوع" –في حينه- وقد تشمل قرارا بإعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة. وقال دبلوماسي من دولة عربية خليجية طالبا عدم نشر اسمه إن الكويت وهي أيضا عضو في مجلس التعاون الخليجي تعتزم تقديم حل للجانبين قريبا. وأثناء القمة العربية في الكويت الشهر الماضي حث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الدول العربية على التغلب على خلافاتها للتعامل مع المخاطر الإقليمية الهائلة. وفي ال28 من الشهر نفسه، أكد وزير خارجية السعودية سعود الفيصل أن مسألة إعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة مرهون بتنفيذ بنود الوثيقة الموقعة مسبقا. وأشار الفيصل إلى أن هناك لجنتين تشكلتا من قبل وزراء خارجية دول الخليج لمتابعة تنفيذ قطر لوثيقة الرياض التي وقعت عليها في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية مجلس التعاون، هما لجنة متابعة تعود لمجالس وزراء الدول الخليجية ومهمتها مراقبة وتتبع تنفيذ القطريين لبنود الوثيقة، والثانية مهمتها المراجعة وعرض نتائج مراجعتها إلى وزراء الخارجية.