شن مسؤولون إسرائيليون هجوماً حاداً على روسيا في أعقاب تحذير موسكو إلى تل أبيب من توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، في الوقت الذي وصل فيه وزير دفاع الدولة العبرية إلى واشنطن، للتشاور مع المسؤولين الأمريكيين بشأن خطة ضرب الجمهورية الإسلامية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر سياسية في وزارة الخارجية وجهت انتقاداً لاذعاً إلى روسيا، على خلفية تحذيرات وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، إلى نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، من مغبة توجيه ضربة عسكري للمنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الإذاعة العبرية عن تلك المصادر، التي لم تفصح عنها، قولها إن "من يدعم طغاة مثل معمر القذافي، وبشار الأسد، ولا يتحفظ من جرائم إنسانية ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، فإنه ليست لديه صلاحية أخلاقية ليعظ إسرائيل كيف يجب عليها التصرف." كما أورد راديو إسرائيل، نقلاً عن مصدر استخباراتي أمريكي، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، نقلا عدة رسائل إلى الإدارة الأمريكية مؤخراً، تؤكد أن إسرائيل لن تحذرها أو تبلغها سلفاً بقرارها مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر المصدر أن هذا الموقف من جانب الحكومة الإسرائيلية يأتي "من منطلق الرغبة في عدم تحميل واشنطن أي قسط من المسؤولية عن قرار كهذا." وذكر الراديو أن باراك وصل بالفعل إلى واشنطن مساء الاثنين، في زيارة من المتوقع أن يلتقي خلالها كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، إضافة إلى مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، توم دونيلون، ومسؤولين أمريكيين آخرين. وكان نتنياهو قد ذكر في وقت سابق، أن الملف الإيراني سيكون الموضوع الرئيسي على جدول أعمال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المقررة في واشنطن الأسبوع القادم. ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية وتمسكت بحق امتلاك تقنية نووية.