بعد سبعة أشهر فحسب من اغلاق صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" الشعبية الشهيرة التي كانت تصدر يوم الأحد في بريطانيا ، أعلن قطب صناعة الاعلام روبرت مردوخ اعتزامه إصدار صحيفة جديدة اعتبارا من الأسبوع المقبل. وجاء الإعلان في عدد اليوم الاثنين من صحيفة "صن" ، وأوضح أن العدد الأول من "ذا صن أون صنداي" سيصدر في 26 فبراير الجاري، وأكد الإعلان أن الصحيفة الجديدة ستصدر بصورة يومية. ومن المتوقع أن يحل الإصدار الجديد محل صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" التي كانت الجريدة الأسبوعية الأكثر مبيعا ، وذلك بعد إغلاق مردوخ لها العام الماضي بعد فضيحة التصنت على الاتصالات الهاتفية ، والتي كلفت الشركة ملايين الجنيهات الاسترلينية في التعويضات والمصروفات القضائية. وعاد مردوخ من الولاياتالمتحدة إلى بريطانيا يوم الجمعة الماضي ، وتعهد بالوفاء بالتزاماته والبقاء في بريطانيا للمساعدة في حل المشكلات الحالية والإشراف على انطلاق المطبوعة الجديدة. ووصف بعض المحللين الاعلاميين قرار مردوخ مواجهة الازمة الراهنة بإطلاق صحيفة جديدة بأنه قرار " جرئ" إلا أنهم تساءلوا حول ما إذا كان هناك سوق يستوعب مثل هذه المطبوعة. لكن بوب ساتشويل المدير التنفيذي لجمعية المحررين صرح بأن الصدور المرتقب لصحيفة جديدة أظهر أن "صناعة الصحف لديها القدرة على التماسك انطلاقا من مخزونها الضخم من الموهبة والخبرة". يذكر أن شركة نيوز انترناشيونال كانت قد كشفت في الماضي أن الايراد الذي تحققه صحيفة "ذا صن" - التي يبلغ حجم توزيعها 2.7 مليون نسخة يوميا - يكفي لدعم المطبوعات البريطانية الاخرى التي تصدرها مؤسسة مردوخ. ومثلما حدث في أماكن أخرى بالعالم تظهر الارقام أن ظهور الانترنت والتوسع في الاعلام الرقمي أديا إلى انخفاض توزيع الصحف البريطانية بنسبة تتراوح 5 و30 في المئة في العام. ويقدر أن ثلثي القراء البالغ عددهم 2.7 مليون قارئ ممن كانوا يشترون صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" تحولوا إلى صحف منافسة الامر الذي ساهم في زيادة توزيعها بينما ربما يكون الباقون قد توقفوا كلية عن شراء صحيفة أيام الأحاد.