عثرت فرق الانقاذ الايطالية على جثة امرأة من ضحايا حادث جنوح سفينة الركاب السياحية "كوستا كونكورديا"، مما اوصل عدد الضحايا الذين تم انتشال جثثهم الى 12 غريقا. وقد عثر الغواصون على جثة المرأة التي كانت ترتدي سترة الانقاذ في الطابق الرابع من السفينة، المتعددة الطوابق. وما زال نحو 20 شخصا مفقودين بعد اصطدام السفينة بالصخور وجنوحها على جانبها في المياه الضحلة، عندما كانت تقل على متنها نحو 4200 راكبا وعاملا، في الثالث عشر من الشهر الحالي. وكانت السلطات الايطالية اوقفت للمرة الثالثة اعمال البحث عن ناجين في حجرات وعنابر السفينة عقب تحركه نحو العمق بفعل امواج البحر، ومخاوف من امكانية ان يؤدي ذلك الى جر السفينة نحو المياه العميقة وغرقها. وقد تضاءلت فرص العثور على احياء في حطام السفينة بعد مرور اكثر من اسبوع من وقوع الحادث. وتتركز الجهود حاليا على منع تسرب اكثر من الفي طن من الوقود الموجود في خزانات السفينة وهذه العملية قد تستغرق نحو اسبوعين. "تحت السيطرة" من جهة اخرى عرضت قنوات تلفزيون ايطالية مقطع فيديو سجله احد الركاب وتظهر فيه احدى افراد الطاقم وهي تطلب من الركاب العودة الى حجراتهم وان الامور تحت السيطرة رغم ان المياه كانت تتدفق الى داخل السفينة. ويعتقد ان التأخر في اخلاء السفينة ادى الى تقليص فرص نجاة عدد من الركاب الذين لقوا حتفهم في الحادث. ولا يزال قبطان السفينة قيد الاقامة الجبرية بتهمة القتل غير العمد. تسجيل صوتي ونشرت صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية على موقعها الالكتروني ما وصفته بأنه تسجيل لمحادثة بين ربان السفينة ومسؤول ملاحي في الميناء. ووفقا للحديث الذي دار بينهما، رفض القبطان فرانسيسكو شيتينو العودة إلى السفينة للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد أن طالبه مسؤول في ميناء ليفورنو بالعودة إلى سطح السفينة لإنقاذ ركابها. وكانت الشركة المشغّلة لسفينة الرحلات الإيطالية قد قالت إن قائد السفينة ربما يكون ارتكب أخطاء أدت للحادث. وأضافت الشركة في بيان، "يبدو أن ربّان السفينة أبحّر على مسافة قريبة للغاية من اليابسة ولم يلتزم بإجراءات الطوارىء التي تتبعها الشركة". وما زال جسم السفينة مائلا على جنبه قبالة ميناء جزيرة "جيغيليو" على سواحل مقاطعة "توسكاني" الايطالية. وقد نفى ربان السفينة مسؤوليته عن الحادث وقال إن الصخور لم تكن ظاهرة على لوحة الإرشادات البحرية للسفينة.