يشرع السداسي الأمني اليوم في تطبيق استراتيجيات وتدابير خاصة لتنظيم وإدارة الحشود داخل المسجد الحرام في ختم القرآن. تسعى كل من قوة أمن المسجد الحرام، قوة الطوارئ الخاصة، قوة الحج والعمرة، مدينة تدريب الأمن العام، شرطة العاصمة المقدسة والدفاع المدني، لتطبيق استراتيجيات وخطط خاصة ليومي الختمة وعيد الفطر بعد نجاح خطط ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد قرار المحمدي، بأن الطوارئ الخاصة نفذت الخطة المتفق عليها بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى للخروج من ليلة السابع والعشرين دون حوادث، ومواصلة ذات الاستراتيجية في ليلة التاسع والعشرين ويوم العيد. مشيرا إلى أن قوة الطوارئ الخاصة متمرسة في عملية إدارة الحشود البشرية والتي يرتكز عملها الحالي في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام بكامل الأبواب لتنظيم عملية الدخول وإدارة الحركة داخل هذه الساحات. وقال «نحن نشارك في الوقت الحالي بقوة تصل إلى ألفي مجند، آخذين في الاعتبار يوم ختم القرآن، ويوم العيد ستكون هناك أعداد إضافية للقوات بحسب ما تقتضي الحاجة». وأضاف العميد خالد لدينا حسابات خاصة لليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان الحالي (يوم الختمة) والذي يعد عنق الزجاجة، وبحسب التوقعات فإن الحشود ستكون كبيرة والخطط والاستراتيجات تهدف لإيقاف التدفق الكبير في اتجاه الحرم، حتى لا يكون هناك تدافع، إضافة إلى تهيئة المداخل والمخارج والمسارات لعملية تفريغ الحرم بعد الصلاة. من جانبه أكد العقيد يحيى الزهراني قائد قوة أمن الحرم، أن قوة أمن المسجد الحرام تهتم بأن يصل الطائف المعتمر إلى صحن المطاف ثم العودة إلى المسعى، والعودة إلى المكان الذي أتى منه بعد إكمال نسكه بكل يسر وسهولة، وتعتمد في خطتها على فتح المشايات وعدم السماح بالصلاة فيها لتسهيل الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام. وبين العقيد يحيى بأن لديهم مشايات عرضية ومشايات طويلة داخل أروقة الحرم، تضع في أولوياتها توسعة صحن المطاف، وإفساح المجال ومنح الفرصة للطائفين، وهناك مصلون في صحن المطاف، ولكن في مواقع محددة بحيث أنه لا يضيق ذلك على الطائفين. من جهته يؤكد العقيد خالد الشهري مدير الشؤون الإدارية في قوة أمن الحرم والمسؤول عن تنظيم المطاف في شهر رمضان، أنه سيمنع دخول المعتمرين للحرم المكي بمجرد وصول إشارة امتلاء طوابق الحرم الثلاثة والساحات الخارجية وأقبيته عن طريق ضابط الاتصال في غرفة العمليات ليلة التاسع والعشرين، وليلة العيد تحسبا لوقوع حالات تدافع أو سقوط. أما عن ما يدور في الطرق المحيطة بالمسجد الحرام فيبين العقيد مشعل المغربي مدير مرور العاصمة المقدسة، بأن الخطة المرورية إلى الوقت الراهن تحقق النجاح المخطط له، والذي وضع له تصور كامل من قبل اللجنة المرورية بتفريغ المنطقة المركزية من السيارات الصغيرة والسماح فقط للنقل العام بالدخول.