أنماط الكتابة : الكتابة المتعالية أنموذجاً ! - الكتابة عشق و بعضٌ العشق جنونِ وعشق الكتابة جزء من الجُنون المحبب إذ ثمّة تبدو الرغبة جامحة في بث فيض الحنين الذي لا يخلو من الأنينٍ والغصة - الكتابة مُغامَرَةٌ تصل حَدَّ الانتحار البطيء لحظة نبْض صادق ومقامرة تصل ذات الحد في لحظة نبض زائف - الكتابة لّعبة الحرف والمفردة وهى لغة الصمت وصمت اللّغة يجدها أحدهم حين يبحث عن الصدى الدفين الّذي ينقلب إلى صوت مُدَوٍّ ثائر و قادر على أن يهب نفسه لاستعارة جديدة - الكتابة وهج الرغبة في البوح بالمُخبأ في ذات تملّكها فيض من حُب من ثقة من معرفه لا تتوفّر نادرا إلاّ في من آثروا لغة الود والصفاء والتواضع بعيدا عن ثقافة الاستعلاء المخضب بالاستشهاد بالأنا المتعالية - الكتابة بنات أفكار وقصائد أبكار وإرتعاشات صورة أثمرها عقل متوهج وبصيرة نافذة وحب متدفق وهدف نبيل وسامي - الكتابة توتر هادئ أو هدوء متوتّر قادر على إنتاج معنى جديد وإيضاح غموض سادل وإشعال جذوه يمكن أن تنير عقل أو تنعش مزاج أو تحيى عاطفة مع إيماني بحقيقة النقصانِ - الكتابة حرية رغم كونها تلد دائما متعسرة إلا أنها سرعان ما يتنامى وجودها المتعاظم بفعل الحريّة - الكتابة هي الرعشة المسكونة بالوحشة - الكتابة سلوك وفكر وإيديولوجيا ولكنها غالبا ما تكون أسمى حين تصبح تقوى بعيدا عن المعاني المتداوَلة المستهلكة التي أضحت بحكم العادة والتكرار أصناما طيفيّة لا تفرّخ من الحياة إلاّ الوهم بالتعالي والمكابرة . -الكتابة هي همّ إيجاد الممكن من اللا ممكن بمعنى إيجاد الفكرة القادرة على إخصاب فكرة أخرى واستنباط مفرده يمكن أن تضيف لنهر اللغة قطره نافعة ولعقل الإنسان معلومة صحيحة - الكتابة سجل وثوقيّ وصك مرتهن فحواة بذمة صاحبه -الكتابة فائض أخلاقي وقد تكون فائض انتهازيّ شخصي - ألكتابه هي السياحة العاطفيّة التي تمنح لمن لم يجرب حريّة الانطلاق في فضاء الفكر ولم يخرج من دائرة النمطية السوداء التي لا تستطيع التمييز بين الكتابة بالحبر والكتابة بالدم فيكون بوحه حوار يشبه الهذيان المتعالي مع الذات على شاكلة صوتين متناحرين من حنجرة واحدة تستمر الذات الكاتبة في ممارستها لإعلاء الأنا على الآخر الأنت -الكتابة نزف وأشرف النزف على الوجه المطلق هي تلك الدموع التي تسكبها مآقي القلم ومع ذلك فان الكاتب الأشرف هو من يكتب بقلم رصاص احتراما لممحاة الآخرين وليس من يكتب ببندقية كلماتها رصاص توغل الصدور وتقصى الآخرين . -الكتابة أخلاق ومن دماثة الأخلاق أن لا تقف في مواجهة مع الحرية ولا في تضاد حيالها -الكتابة تواصل مشغول بالجمال هدفه الأسمى إيصال الإنسان من الذي هو أدنى إلى أعلى درجات الكمال .. -الكتابة فن وما الفن سوى الإنسان في واقعه بين ما يأمل أن يكون عليه وبين ما يصيبه من آلام والفن موثوق الصلة بالإنسان جميلا كان أو غير جميل. -الكتابة نشر للوعي وتغيير للمفاهيم وتعديل للحال المائل للأفراد والمجتمعات - الكتابة لا تتم بكسر قلم الكاتب ولا بقطع يد الرقيب ولا بإيجاد قارئ مستنير - وأخيرا الكتابة التي أعنى ليس بالضرورة أن تكون مطابقة لذائقتي الأدبية أو متفقه مع مبادئي الخاصة فقط حيث هناك أنماطاً كثيرة من ألكتابه والكتّاب ممن جعلوا من مساحات الحرية التي أتيحت لأقلامهم ميدانا مشخصنا ومنبرا دعائيا للأنا وبوقا للانتقاص من الآخرين ومنظارا يرى كل ما سواه بدونية غير مبررة وتلك النظرة لمن يا ترى ...إنها فقط لقرائه ومتابعوه أجلهم الله - [email protected]