منذ أربعين عاما .. لم يمر يوماً لم أفكر فيه في الأهلي. عباراة أخرجها ذات يوم من جوفه المكتنز حباً و ولعاً وشغفاً بمعشوقه الأوحد وعشقه الدائم. أي قلبٍ تحمله في جوفٍ تنبض أرجاؤه بحب هذا الكيان .. وأي خيالٍ يمتد ب (مخيلتك) التي لا تتسع فيها الأفكار لسواه .. وكأنما الحياة في ناظريك لا (حياة) فيها دونما النظر للونها الأخضر .. فأصبح أخضرارها ونبضُك وجهان لعملة واحدة لا تقبل القسمة على أثنين. وكأنما هي حروف الهجاء (ستة) لا غير ... ترنم قلمك وأبدع في كتابتها وتدوينها منذ نعومة أظافرك فاستحال حبا سرمديا في كراسة عشق وهيام تأبى أن يدون بها غير (الأهلي). تفتش في أجندته ولا تجد سوى الأهلي .. وتحاول أن تجد لوناً غير (الأخضر) في حقيبة ألوانه .. فإذا هي تمتزج وتبدو في مقلتيه أخضراً لا يجاورها سوى بياض قلبه. ياله من قلب ويالها من (حالة) .. نعم إنها حالة التجاذب والانصهار بين عاشق ومعشوق أضحت الكيمياءُ فيها ((رمزا)) لمعنى التقارب والتمازج و التوأمة. يقولون ... الحب لا يعرف أي قانون وتمر السنون ... تلو السنون ... ويكتشف الجميع أنك أسست حباً خالداً وقانوناً لا يلغيه بُعداً ولا ريبة. يغيب عشقك عن بطولاته فتحضر أنت وتعيده بطلاً لا يقارعه الأبطال .. ويبتعد قليلاً فتقترب منه كثيراً وتحتضنه بين أضلعك كياناً تتسع لرحابة صدرك فيه مساحات الوفاء. نعم .. تضيق مساحات الأمل في نظر الآخرين فتضحي فلكاً شاسعاً استشرقته رؤاك المتسعة ورجاحة عقلك .. يثرثر الآخرون فيكون صمتك بوحاً تتلقفه القلوب قبل المسامع .. وحين لا يجد البعض إلا (الصمت) ملاذاً لهم وهروباً من مواجهة الصعاب تمتطي جواد (الحرف) حكمةً وحنكةً **************** خالد بن عبدالله ... والقلم ينزف حباً .. والأوراق تنحني إجلالاً .. وكلاهما لا يريداني أتوقف .. كيف لا وأنت (العشق الخالد)