النجم الهلالي خالد عزيز يعتبر عدو نفسه فهو لاعب لايحترم حدود موهبته التي حباه الله بها ولا يقدر النجومية المطلقة التي وصل إليها والتي قادته إلى صفوف المنتخب الوطني الأول وجعلت الاندية الاوروبية تتمناه لاعبا بين صفوفها عطفا على مايختزنه هذا اللاعب من ترسانة مهارات لا تتوفر على الاطلاق في أي لاعب عربي أو خليجي بين من يلعبون في وظيفته كلاعب محور . ولكن مصيبة عزيز تتمثل في أنه لاعب لا يبالي ، ينفذ كل مايجول بخاطره ولا يأبه بأي عواقب قد تعود عليه من جراء التصرفات الصبيانية التي تحدث منه بين الفينة والأخرى . فلو أننا اردنا أن نحصي كل المخالفات التي بدرت من هذا النجم خلال مسيرته مع فريق الهلال لاحتجنا إلى مجلدات لاحصائها فهو يمارس عملية الزوغان والتمرد والغياب غير المبرر مع كل الادارات المتعاقبة على قيادة الكيان الهلالي وهذا يعني بأنه لاعب عاق لايعرف حدود واجباته ولعل مادعى النجم خالد عزيز إلى الاستمرار أن الادارات الهلالية المتعاقبة والحالية قد تركت له الحبل على الغارب فكلما يقترف مخالفة غير قانونية تطبطب الادارة على كتفه وتمارس معه عملية الدلال والخصخصة فيكون نتاج ذلك مزيد من التمرد والغياب وممارسة الادوار السلبية مع أن الواجب يحتم على هذا النجم أن يكون اكثر وفاء مع من احسنوا وفادته ومعاملته بخصوصية قد لم تكن تتوفر لأي لاعب هلالي من قبل . وتمرد النجم خالد عزيز ومخالفاته وغياباته وهروبه لم تقتصر على فريقه الهلال وحده بل أنها قد امتدت إلى منتخب الوطن الذي تمرد عليه خالد يوماً ونال عقابه الرادع ولكنه لم يستوعب الدرس فكان أن عاد لحالته القديمة لأن الطبع يغلب التطبع . ورغم أنني لا اريد أن اظلم هذا النجم المتفرد والذي يعتبر نوعية خاصة بين اللاعبين السعوديين إلا أنني اقول وبكل شجاعة لإدارة الهلال ومنسوبيه واعضاء شرفه أن شطب هذا اللاعب بجرة قلم سيكون هو المردود الايجابي المطلوب لكي يكون هذا النجم عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الفريق الهلالي ولوائحه ونظمه وقوانينه حيث أن العودة لسياسة اللين مع هذا النجم لن تجدي فتيلاً بعد أن استمرأ السير في هذا الطريق الوعر المحفوف بالمخاطر والذي ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل هذا اللاعب الذي لايدرك أنه قد بات يلعب في خريف عمره الرياضي وهذا يتوجب عليه أن يكون اكثر نضجاً وتعقلاً واتزانا ولكن هيهات فيبدوا أن كل وعاء بما فيه ينضح.