من المهم جداً ان ندرك ان اي خطوة نخطوها سنجد اما ترحيب او اعتراض و الأهم ان نمتلك سعة الصدر التي تتقبل جميع الاراء و تأخذها بعين الإعتبار سواء مؤيد ام معارض . من الطبيعي ان تكون معارضاً و تحتفظ بحقك في الإختلاف بلغة راقية ، كما انه من حقك ان تؤمن بما تراه صحيحاً في نظرك و لكن من الخطأ ان تحاول فرض الرأي على الآخرين او ترفض فكرة الرأي الآخر و تصادر احقيته في الإختلاف مع توجهك و ارائك . الإختلاف في الرأي ( يُفسد ) للود قضية نعم هذا السائد حالياً فلم يعد للواقع و المنطقية مجال واصبح اختلاف الرأي يُعد خلافاً شخصياً للأسف في نظر البعض . ثقافة تقبل الرأي الاخر غائبه او مغيبه جزئياً عن مجتمعنا رغم اننا اكثر من ندعي ان ( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) . لا تجعل اختلافك في الرأي خلافاً قائماً بل حوله الى اختلاف ايجابي بالحوار الراقي و النقاش الواقعي فقد تصل بالطرف الاخر الى نقطة التقاء غائبة عن الطرفين . لو ان كل حقيقة او فكرة معينة تصل للجميع بنفس درجة الوضوح لما كان هناك اختلافاً في الرأي ، لذلك تبقى الامور مربوطة بمدى ادراك الشخص و تفسيره للأحداث . اخيراً .. لا اجد في الإختلاف ( تخلفاً ) بل الخلاف بسبب الإختلاف هو قمة التخلف .