بانتهاء الجولة الرابعة، لا يوجد فريق خارق نستطيع المراهنة عليه لتحقيق الدوري. كل الفرق لا تزال تبحث عن نفسها بما فيها الأهلي بطل العام الماضي. الأهلي بمستوياته المهزوزة يكاد يثبت يومًا بعد يوم أن هاجس المبتعدين.. الرئيس الزويهري، والإداري كيّال، والمدرب جروس، واللاعب هوساوي.. لا يزال مسيطرًا على أجواء الفريق ويُلقي بظلاله السلبية على مسيرة البطل. الاتحاد المتصدر حتى اللحظة قدم شوطًا أولًا رائعًا في الديربي، ويملك لاعبين محترفين جيدين خلقوا شكلًا جديدًا للفريق، ومع ذلك لا يتجرأ المشجع الاتحادي في إعلان تفوق فريقه المطلق، فالفرق بين الاتحاد الحالي والاتحاد الماضي القوي لايزال كبيرًا ويحتاج مزيدًا من الوقت والثبات. أما الفرق الثلاثة المنافسة وهي الهلال والنصر والشباب، فأفضل وصف لحالها ربما ينطبق عليه أغنية المطرب المصري الشعبي أحمد عدوية.. حبة فوق وحبة تحت. فمثلًا الهلال يفوز ثم يخسر ثم يفوز. والنصر يخسر ثم يفوز ثم يخسر. الشباب يفوز أمام الأهلي ثم يتعثر أمام التعاون الأقل مستوى. أما الطريف في الموضوع، فهو أننا لم نبلغ إلا الجولة الرابعة فقط ومع ذلك تم إعفاء مدربي الهلال والفتح، والأجواء مشعللة الآن في الأهلي لإلغاء عقد جوميز، وقد يلحقه مضوي مدرب الوحدة، وربما يركب معهم زوران قطار المغادرة ان استمرت الأجواء مشحونة في العالمي. ولكم أن تتخيلوا كم من المدربين سيتم إلغاء عقدهم مع نهاية الدور الأول للدوري، وكأننا في طور تغيير طقم أسنان وليس مدربين. من المحزن والمؤلم أن تُصرف الملايين لجلب مدربين بكامل أجهزتهم الفنية واللياقية والطبية، ويتم التعاقد مع المحترفين الأجانب وفق رغبتهم، وتُقام المعسكرات الخارجية بناءً على طلبهم، ثم فجأة يتم إلغاء عقودهم واستلاهم للشرط الجزائي بعد مرور جولات محدودة في الموسم. سامح الله الخطط المدروسة التي جعلت كرتنا حيص بيص، ودورينا حبة فوق وحبة تحت. د. علي مليباري تويتر AliMelibari@