كنا ووفق معطيات ونتائج الفرق قد رشح الشارع الكروي الهلال والأهلي لتحقيق لقب الدوري هذا الموسم وان المنافسة انحصرت بينهما الا انه ووفق نتائج الجولتين الأخيرتين فان الاتحاد دخل منافساً معهما بقوة. الأهلي فرط في الانفراد بصدارة الدوري اذ تعادل مع الخليج في ملعبه في وقت كان الهلال قد تعادل بشق الأنفس مع الفتح الا ان الأهلي لم يستطع ان يستفيد من ذلك. وكرر عدم الاستفادة عندما تعادل مع النصر بعد ان مني الهلال بخسارته الثالثة هذا الموسم من الفريق المميز التعاون والغريب بالأمر ان الأهلي وبالرغم من عدم خسارته ما زال غير متصدر للدوري والهلال الذي خسر ثلاث مباريات هو المتصدر والسؤال متى سيتصدر الأهلي؟ المستفيد الأكبر من نتائج الهلال والأهلي هو الاتحاد الذي اقترب كثيراً منهما وهذا الاقتراب من صالح المسابقة وفي نفس الوقت نؤكد على ان التعاون قد يدخل رابعاً معهما وهو يستحق ذلك. التعاون يعد من الفرق التي تقدم كرة قدم ممتعة ومتناسقة فالشكل الدفاعي متراص ويصعب اختراقه وهذا تنظيم كبير من قبل الجهاز الفني اما في الشق الهجومي فكل هجمة خطرة تعتمد على تمرير قليل وتنفيذ سريع. فرق كبير بين ما قدمه النصر في مباراة نجران والتي خسرها خسارة موجعة أقال فيها مدربه كانافارو وما قدمه في مباراة الأهلي من روح وعطاء، هذا التذبذب النصراوي بين المباراتين ووفق إمكانيات الفريقين يضع علامة استفهام كبيرة جدا عن الفريق الذي قدم موسما غير مُرضٍ حتى الان غاب فيه النصر الذي رسم صورة مميزة في الموسمين السابقين. الأهلي هل يعاني حظه العاثر ام انه فريق منحوس يتعادل الهلال منافسه فيتعادل يخسر الهلال فيتعادل لم يستطع ان يتصدر على الهلال في جميع الأحوال فكيف سيحقق اللقب اذا ما علمنا ان المنافسة قد تزيد بين الفرق في ظل تقدم الاتحاد والتعاون. دونيس المدرب الهلالي سينفذ صبر الهلاليين عليه ما لم يستطع ان يحقق لقب كاس ولي العهد مساء الجمعة وحينها سيقنع الهلاليين بانه مدرب لن يستطيع ان يذهب بهم بعيداً في المسابقة الآسيوية والتي تمثل حلم الهلاليين فهو سيثبت انه لم يستطع هزيمة الاتحاد والأهلي والآن التعاون. هناك من يقول ان الفرق لا تبدع الا عندما تلعب امام الهلال وتتحول الى فرق قوية ولا أعلم هل يريدون ان تكون الفرق ضعيفة حتى يفوز الهلال؟ أليس الهلال بقادر على تحقيق الإنجازات وهو فريق كبير؟ ويقولون ان هناك فرق تعتبر فوزها على الهلال بطولة أليس هذا دليل على ان الهلال كبير فلماذا هم غاضبون. حتى قبل الموسم الماضي كان البطل يعرف من عدد المباريات التي خسرها ولكن الأهلي غير هذا المفهوم في الموسم الماضي واستمر عليه هذا الموسم فمع انه لم يخسر الا انه لم يتصدر وأعتقد ان اللقب سيكون أهلاوياً بشرط ان يتعرض الفريق لخسارة تبعد النحس عنه. وفق الجولات الأخيرة الهلال والأهلي تراجع بالمستوى الفني وتفريط بالنقاط يقابل ذلك قفزة اتحادية تعاونية بالمستوى والنتائج والنقاط وهذا ما نرغب به فاتساع المنافسة يعطي بعدا فنياً جميلاً للدوري وصراعات شرسة بين الفرق التي نسعى لتحقيق لقب الدوري.