يبدو أن المثل السائد "مزمار الحي لايطرب" على وشك أن يلتحق به من نتغنى به دائماً وهو (الخواجه) ليصبح "مزمار الخواجة لايطرب" في عملية الإخراج التليفزيوني لمباريات كرة القدم. ففي الوقت الذي قيل بأن القناة الرياضية السعودية استعانت بمخرج أنجليزي يصنف بأنه من الخبراء بعالم الإخراج الرياضي حتى يضع المشاهد مع الحدث داخل الملعب, ومع الفرحة العارمة للرياضيين لتخطي كثير من الهفوات الإخراجية خلال الأعوام السابقة إلا أن الجماهير المتابعة عاشت صدمة كبيرة بعدما شاهدت المخرج والتي تبين لاحقاً من خلال زيه بأنه من الجالية الباكستانية الشقيقة وليس من إنجلترا كما قيل ليصف هذا الجانب مع السوء الإخراجي وضعف المتابعة للأحداث في معظم مباريات دوري "زين " للمحترفين للعام الحالي. ولعل الحديث عن هذا الأمر يزداد فيصل بنا إلى ملامسة درجات الإخفاق بصورتها الحية والمزعجة دون أن نرى أي تحرك ظاهر لتجاوز لهذا الخلل,ولعل ما كان من آخر السقطات المؤسفة - وليس نهايتها - على مستوى الاخراج للمباريات ما كان من لقاء النصر والشباب الأخير حينما غفل مخرج المباراة عن الهدف الثاني لكل من الفريقين وانغمس مع إعادة بعض اللقطات إلى حد أن أصاب المشاهد بالملل وكأنه يتابع مباراة معادة وليست مباشرة. دوري ك"زين" يحظى بمتابعة جماهيرية كثيفة على مستوى الوطن العربي يحتم على المسؤولين الوقوف كثيراً أمام النقلة التي ينتظرها المتابع الرياضي, وما كان من سقوط ذريع وفشل واضح في المباريات الماضية بدى ظاهراً من خلال ردة فعل الجماهير المتذمرة من الإخفاق الكبير والجلي في أن الإخراج ليس بتلك الأماني التي كان يتطلع إليها الجمهور الرياضي من خلف الشاشات التلفزيونية مع الأخذ بالاعتبار بتوفر مقومات النجاح من دعم وخلافه . فتتعدد مظاهر عدم الرضا من النقل التلفزيوني بصورة كبيرة من ناحية عدم الجودة في عملية إخراج المبارة أو في توقيت إعادة الأهداف وإبراز اللقطات المهمة والمثيرة في آن واحد أثناء جريان المباراة مما يتسبب في عدم وقوف المشاهد على جميع ما يحدث داخل أرض الملعب فيصبح الاطلاع على تفاصيل الحدث ناقصاً مما يفقده كثير من المتعة. وينتقل الحديث في الإخراج التلفزيوني من الملعب إلى المدرج حيث وقود المباريات وهم الجماهير والتي يتضح فيه أن هناك تجاهل واضح لعدم إبراز تفاعل الجماهيرالحاضرة في مدرجات الملعب مع فرقها وقت التغنَي بالأناشيد أو استعراض الالتراس أو حين تجاهل عرض اللقطات المهمة لحظة تسجيل الهدف والذي تستوجب فيه المهنية نقل الحدث كاملاً وردات الفعل من كلا الطرفين. إن ثمة مطالبات جماهيرية لازالت توجه للمسؤولين على القناة الرياضية بداية من المشرف العام على القناة الأمير تركي بن سلطان ومدير القناة الرياضية الأستاذ عادل عصام الدين للوقوف على أمر الإخراج التلفزيوني سيما أن المتابع الرياضي قد أصابه الملل وطفح به الكيل من رداءة الإخراج وعدم مواكبته للحدث.