استقطب معرض الحج " رحلة إلى قلب العالم الإسلامي " ، الذي أقيم بالمتحف البريطاني بالعاصمة الإنجليزية لندن خلال الفترة من 26 يناير الى 15 أبريل 2012م 0, ما يزيد عن 100 ألف زائر من سكان أوروبا وزوار المتحف البريطاني العريق ، وعدد كبير من الشخصيات العامة والنخب السياسية والفكرية والثقافية في القارة الأوروبية . واستطاع المعرض الذي أشرفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض على مشاركة المملكة فيه بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة أن يشكل نافذة واسعة للتعريف بمكانه فريضة الحج في الإسلام وما يرتبط به من قيم نبيلة ومعان عظيمة تمثل ركائز في ثقافة المسلمين ، وإلقاء الضوء على الجهود والإمكانات الهائلة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية - رعاها الله - من أجل راحة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى بلاد الحرمين الشريفين من جميع دول العالم لأداء مناسك الحج والعُمرة . وتجلت مؤشرات نجاح هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه في أوروبا قبيل تدشين فعالياته ، من خلال الاهتمام الإعلامي الذي صاحب الإعلان عنه ، ومستوى التنسيق الواضح بين إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والجهات الحكومية في المملكة كافة ، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا الذي يجسد حرصها على الاستفادة من هذا المعرض في دعم جهود القيادة الرشيدة في مجال الحوار الحضاري والتواصل المعرفي والثقافي مع الثقافات الأخرى . وأثمر التنسيق الجيد الذي أشرفت عليه لجنه تم تشكيلها للإعداد والتجهيز للمعرض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة عن تحديد دقيق وواضح للأهداف المراد تحقيقها من خلال معرض الحج : رحلة إلى قلب العالم الإسلامي باعتباره الحلقة الثالثة والأخيرة في سلسلة المعارض التي استضافها المتحف البريطاني عن الأديان. وتلخصت هذه الأهداف في إبراز وحدة المسلمين خلال أداء فريضة الحج وما يتجلى في هذه الفرضية العظيمة من قيم المساواة والتسامح والسلام ، والتعريف بجهود المملكة في خدمة الحجيج وتوفير كل سبل الأمن والراحة أثناء أداء مناسك الحج ، ومن ذلك إنشاء عدد كبير من المشروعات العملاقة مثل توسعة الحرمين الشريفين ، ومنشاة الجمرات وقطار المشاعر . وجاء حفل افتتاح المعرض معبراً عن أهميته ويجسد التقديلا الدولي الكبير لجهود حكومة المملكة في مد جسور الحضارة بين أبناء الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى حيث حرص الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا على رعاية وتشريف حفل الافتتاح في حضور سفير المملكة لدى المملكة المتحدة ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية، ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الاستاذ فيصل بن معمر ، وجمع كبير من نخب المجتمع البريطاني والشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية وقيادات الجاليات الإسلامية في أوروبا . // يتبع //