رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ، مساء اليوم انطلاق فعاليات الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بالتزامن مع فعاليات الحملة التوعوية العالمية لليوم العالمي للكلى. وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز - في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلي في الرياض - أن أكثر من 75 بلداً حول العالم يشاركون هذه الأيام في فعاليات الحملة التوعوية العالمية لليوم العالمي للكلى التي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بضرورة الوقاية من مرض الكلى المزمن عن طريق الكشف المبكر ومعالجة الأسباب التي تؤدي إليه كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. وأشار سموه إلى أن الأشخاص المصابين بمرض ارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم من المتوقع أن يصل عددهم بحلول عام 2025 م إلى أكثر من 300 مليون مريض بزيادة تصل إلى نسبة 70 % ، مبيناً أن هؤلاء تزداد خطورة إصابتهم بالفشل الكلوي بمعدل 3 أضعاف عن غيرهم من الأصحاء كما تزداد لديهم خطورة الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بواقع 10 مرات أكثر من الأشخاص الأصحاء. وقال سمو المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي " إن الإصابة بمرض الفشل الكلوي أصبح ظاهرة عالمية مقلقة , فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 500 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الفشل الكلى المزمن منهم مليون ونصف يعيشون على الغسيل الكلوي أو المتابعة بعد الزراعة , وهذه الأرقام في ازدياد نظراً لازدياد الإصابة بالأمراض المسببة للفشل الكلوي , حيث من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشر سنوات القادمة , مما دعى منظمة الصحة العالمية لتنظيم هذا اليوم لتذكير أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض الصامت الذي يصل إلى الفشل الكامل دون أعراض تذكر". وبين سموه أن الكشف المبكر عن هذا المرض سهل ومتوفر حتى في مراكز الرعاية الأولية وغير مكلف . إلا أن العائد منه مهم جداً حيث أن اكتشاف المشاكل الكلوية يمكن من تأخير تدهور أو إيقاف المشاكل الكلوية التي تؤدي إلى القصور الكلوي ، والوقاية من حدوث الأمراض القلبية الوعائية وذلك بأخذ المريض للأدوية التي تضبط ضغط الدم بالشكل الصحيح وتحسن ضبط السكري وكذلك تغير نمط الحياة بما في ذلك نوعية الغذاء، ويمكن للكشف المبكر وتطبيق العلاج المحافظة على الحياة لهذا المريض - بإذن الله - . وأشار سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز إلى أن منظمة الصحة العالمية توقعت أن تصل تكلفة العلاج بالغسيل أو الزراعة إلى تريليون دولار خلال العشر سنوات القادمة ، ولهذا حرصت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي " كلانا " ووزارة الصحة إلى إقامة هذه الفعالية بشكل سنوي التي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع عن أمراض الكلى وأسبابها وطرق الكشف المبكر عنها عن طريق الزيارات الميدانية وإجراء الفحوصات وتوزيع المطويات وإلقاء المحاضرات وورش العمل. وفي ختام كلمته قدم سموه الشكر والتقدير لوزارة الصحة على اهتمامها بصحة المواطن والمقيم في المملكة وعنايتها الخاصة بمرضى الفشل الكلوي ، كما قدم شكره وتقديره للعاملين في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي على جهودهم في الإعداد لهذه الفعاليات ، ولشركاء الجمعية من الجهات الإعلامية على مؤازرتهم ومساندتهم للجمعية في سيبل تحقيق أهدفها الخيرية وتوصيل رسالتهم الصحية التوعوية والتثقيفية للمجتمع. // يتبع //