رأى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا)، أن الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن غير الملتزمين بجلسات الغسل والأدوية الموصى بها تزداد لديهم خطورة الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أكثر من الاشخاص الأصحاء، كما تعد أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي الآن للوفيات في العالم بصفة عامة. تزايد المرضى ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أثناء إطلاقه أمس أنشطة الحملة الطبية التوعوية للكلى والمعرض المصاحب في إطار اليوم العالمي للكلى تحت شعار «حافظ على كليتك .. تحمي قلبك»، إلى أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة وصلت إلى 110 أشخاص لكل مليون نسمة سنويا، وهي منخفضة مقارنة ب 250 شخصا لكل مليون نسمة في أمريكا، و300 شخص لكل مليون نسمة في دول آسيا، مفيدا أن الجهود مستمرة لخفض هذه النسبة من خلال تطبيق عدد من البرامج التوعوية بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى المقدمة للخدمات الصحية في المملكة. ودعا الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى ضرورة الأخذ بالوقاية والكشف المبكر عن مرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة للعمل على ضبط والتحكم في العنصر المسبب مما يساعد على تأخير أو منع تدهور وظائف الكلى من الوصول على مرحلة الفشل الكلوي إلى جانب المحافظة على وظائف القلب. مراكز متطورة وفي سياق متصل، قال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إن وزارة الصحة تسعد بالمشاركة في أنشطة اليوم العالمي للكلى الذي تقوم الصحة ممثلة في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بتنظيمه انطلاقا من أهمية الحد من انتشار هذا المرض وما يصاحبه من أعباء صحية واجتماعية ومالية. وأفاد الدكتور الربيعة أن الإحصاءات العالمية بينت أن ما يزيد على 500 مليون شخص يعانون من الفشل الكلوي، وعلى المستوى الوطني هناك ما يزيد على 12 ألف مصاب بالفشل الكلوي، مبينا «أن الصحة تحرص على إيجاد مراكز متطورة لخدمة مرضى الفشل الكلوي في شتى مناطق المملكة، حيث تسعى إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير هذه الخدمة». الربيعة أكد أن الصحة مستمرة في تطوير وتنويع برامجها للوصول لهذه الأهداف المهمة، كما تسعد بمشاركة العديد من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والعالمية، إضافة إلى الجمعيات الخيرية والمبادرات الشخصية من أهل الخير في خدمة هؤلاء المرضى. داء السكري والضغط من جانبه، رأى المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى المشرف العام على الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران، أن مرض الفشل الكلوي يعد مشكلة صحية عالمية، ويمثل تحديا صعبا لجميع دول العالم بما في ذلك المملكة. وألمح إلى أن تجاوز عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في المملكة الذين يعتمدون على التنقية الكلوية بنوعيها الدموي والبريتوني ال 12000 مريض بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب، وكذلك تفعيل برامج الكشف المبكر لأمراض الكلى من جانب آخر. وخلص الدكتور السعران إلى القول إن الحملة تركز على جانبين، الأول توعوي ويتمثل ذلك في المحاضرات والمطويات التثقيفية وأركان المعرض المصاحب، والثاني عملي باشتمالها على عيادة للكشف على علامات الأذية الكلوية وكذلك الكشف المبكر عن أهم مسببات الفشل الكلوي ألا وهما (داء السكري والذي يشكل نسبة 37 في المائة من هذه المسببات وداء ارتفاع ضغط الدم والذي يشكل نسبة 32 في المائة منها).