تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وأولت اهتماما ملحوظا بتداعيات الوضع العربي، لاسيما الساحة السورية التي تشهد تفاعلات سياسية وأمنية غير مسبوقة جراء استمرار المواجهة غير المتكافئة بين الأجهزة الأمنية النظامية والمتظاهرين في مختلف المحافظات السورية طيلة حوالي السنة. وبهذا الشأن شددت أكثر من صحيفة جزائرية استنادا لمطالب العديد من الأطراف الدولية على أهمية إنشاء منطقة عازلة لتمكين الجيش السوري الحر من تنظيم نفسه من جهة وإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية من جهة ثانية كي تتمكن من ايصال مساعداتها الإغاثية للسوريين، كما طالبت بذلك الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي. وعلى صعيد آخر أعربت العديد من صحف هذا الخميس عن مخاوفها من تداعيات إعلان الفيدرالية أو الحكم الذاتي لإقليم برقة شرق ليبيا، وتساءلت، هل الأمر يتعلق بالتمهيد للعودة إلى الملكية أم أن القضية تتجه نحو الانفصال وتقسم ليبيا إلى شرق وغرب وجنوب، كما تطمح إلى ذلك بعض الجهات المعادية للشعب الليبي. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في مصر التي لم تفلح حكومتها بعد في إعادة الهدوء إلى البلاد، وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني ركودا غير معهود جراء تراجع الاستثمارات وتدهور مداخيل الخزينة. وفي حديث ذي صلة وصفت الصحف الوضع في هذا البلد العربي بغير المستقر، موضحة أن التعاون بين المجلس العسكري الحاكم ومجلس الشعب المنتخب من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية والأمنية والإقتصادية، هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في مصر. ولم تغفل الصحف معالجة خلفيات ما يجري في السودان حيث تتواصل المباحثات بين حكومة السودان / الخرطوم / ، وحكومة دولة جنوب السودان / جوبا / ، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، برعاية الاتحاد الإفريقي، على أمل أن يتوصل الطرفان هذه المرة إلى نتيجة ترضي سلطات البلدين. وفي ذات السياق أولت الصحف اهتماما بالوضع في أوروبا الشرقية التي تشهد تراجعا رهيبا في مردودها الاقتصادي فضلا عن تدهور قيمة عملاتها الوطنية، بسبب الأزمة المالية التي عصفت بكبريات البنوك والمؤسسات المالية. // انتهى //