قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع إن مدينة القدس التي تتعرض يومياً لأبشع إجراءات ومخططات التهويد باتت تقوم على حقل ألغام من الأنفاق والحفريات والتهويد والأسرلة الصامتة والزائفة لتاريخ القدس العربي بهدف تزوير تاريخها وحضارتها وارثها العربي الإسلامي المسيحي الضارب في القدم. وحذر قريع في بيان له اليوم من توالي المخططات الإسرائيلية التهويدية للبلدة القديمة ومحيطها عقب مصادقة ما يسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء لتنفيذ /موقف جفعاتي/ في حي وادي حلوة في سلوان الملاصق للمسجد الأقصى من جهة الجنوب وذلك بعد ساعات قليلة من طلب مجلس الجامعة العربية من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديدًا بالقدس وقبول حدود 1967م أساسًا لحل الدولتين. وأوضح أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد المدينة المقدسة يهدف إلى حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وأسوار القدس ما ينذر بنهاية حي سلوان وتهجير سكانه وتحويل حي سلوان العربي إلى حدائق توراتية التي من شأنها تهديد المعالم العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالهدم والتدمير مؤكدا أن مدينة القدس باتت تقوم على شبكة من الأنفاق التي جعلت من سطح الأرض في هذه المنطقة هشة وضعيفة جدًا لا تقوى على تحمل المزيد من الحفر والتهويد ويتم خنقها بحدائق توراتية لا تمت بواقعها وحاضراتها ولتاريخها بشيء. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس إننا نرفع الصوت عالياً لكل من يعنيهم الأمر من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية أن الأمر خطير جداً وأن التجاهل لن يجلب إلا المزيد من تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار في هذه المنطقة التي تشهد ثورة عربية ضد الظلم والاستبداد والاحتلال. // انتهى //