يصوت حزب الليكود اليوم على تجديد الاستيطان في الضفة الغربية وسط توقعات بفشل مهمة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في الوصول إلى تسوية استنادا إلى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، والذي قال إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أبلغ الأمريكيين بأن العودة إلى حدود 1967 هي انتحار، وأنه "لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني". وقال المسؤول "أبو مازن لا يمثل الفلسطينيين في غزة ومشكوك أن يمثل الفلسطينيين في الضفة". وأضاف: "لو جرت اليوم انتخابات في السلطة ليس من المؤكد أن ينتخب الرئيس الحالي". وتأتي التصريحات الإسرائيلية مترافقة مع تصعيد غير مسبوق من وتيرة الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس، وهو ما اعتبره فلسطينيون أنه ينذر بتفجر الأوضاع. فبعد أن قررت سحب إقامات 3 نواب ووزير سابق من حركة حماس، قررت المضي قدما في مخططها الذي يستهدف حي البستان في سلوان بقرارها هدم 22 منزلا مع اعطائها الإذن بإقامة 1600 وحدة استيطانية وشروعها في إعداد البنى التحتية لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات القائمة في المدينة. فقد حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من خطورة المخطط التهويدي. وقالت: "إن هذا المخطط والمصادقة الأولية عليه هو تعجيل احتلالي إسرائيلي في بناء مرافق الهيكل المزعوم أو ما يسمى ب"الحديقة التوراتية"، ثم هو خطوة في تفريع محيط المسجد الأقصى من المدّ البشري". وفي هذا الصدد حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع "أبوعلاء" من أن "حرب دينية واقعة لا محالة إذا استمر هذا الفجور الإسرائيلي وسياساته العدوانية في القدس". وذكر رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي ل"الوطن" أن القرار الإسرائيلي هو "النقطة الأولى في سطر السيطرة على المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، حيث إقامة حديقة توراتية كبيرة جنوب المسجد الأقصى المبارك تتخللها أنفاق تصل إلى أسفل المسجد". وقال: "هذه أول خطوة للاستيلاء على بلدة القدس القديمة الملاصقة للمنطقة المستهدفة". واعتبر الرويضي أن القرار هو بمثابة "دق مسمار في نعش المفاوضات غير المباشرة، إذ لا قيمة لأية مفاوضات مع استمرار إسرائيل لتنفيذ برنامجها في القدس وهدمها لمنازل المقدسيين في سلوان وغيرها، وسيطرتها على العقارات في حي الشيخ جراح والبلدة القديمة وحي وادي حلوة في سلوان". على صعيد آخر شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات فجر أمس طالت أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم بدعوى أنهم "مطلوبون"، وأنه جرى اعتقالهم جميعا في رام الله.