بدأت اليوم جلسات أعمال المؤتمر الدولي" لنقل وتوطين التكنولوجيا في الدول الإسلامية" الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر ، بالعاصمة القطرية الدوحة وتستمر ليومين . وقد بدأت الجلسة الأولى بعنوان " أهمية نقل التكنولوجيا بين دول العالم الإسلامي " برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامية ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومقرر الجلسة مدير مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الازهر الدكتور يوسف ابراهيم يوسف . حيث تحدث في بدايتها الدكتور إسماعيل شاهين حول حث الإسلام على التقدم العلمي والفكري وأهميته في طلب نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الاسلامي مشيرا إلى أن التكنولوجيا فرضت نفسها على الإنسانية حتى صارت جزءاً من البناء النفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والعلمي لأي فرد متصالح مع نفسه ولأي مجتمع متعايش مع عصره، وصارت التكنولوجيا هي مقياس التعامل الحضاري حيث لا سبيل إلى العودة إلى الوراء . واضاف الدكتور شاهين ان موضوع نقل التكنولوجيا وتوطينها في العالم الاسلامي من الموضوعات ذات الاهمية البالغة لا سيما وان التكنولوجيا هي اساس التقدم الذي تشهده معظم الدول المعاصرة . بعد ذلك تحدث الدكتور سعد مسعد الهلالي حول نفس الموضوع وقال " إن العلم هو سلاح الإنسان الأول وأداته الرئيسة ولغته المقنعة لتصدير التكنولوجيا واستيرادها، ولا يصح أن تستخدم النصوص الدينية لتسويق التكنولوجيا ضد أو مع؛ لأن الدين جاء فيما يتعلق بأمور الحياة آمراً بالعلم التجريبي ومحملاً الإنسان المسئولية على قدر هذا العلم، ومنحه سلطة تقديرية في إنشاء العقود بالأصول المرعية . وبين الهلالي أن الأممالمتحدة تحرص على نقل وتوطين التكنولوجيا إلى البلاد النامية وأنشأت لذلك جهازاً متخصصا هو (( الينكتاد)) الذي يقوم بدراسة معوقات نقل التكنولوجيا من العالم الأول إلى العالم الثالث، ويحاول إزالة المعوقات التي تحول دون هذا النقل والتوطين. // يتبع //