تبحث رابطة الجامعات الإسلامية اليوم سبل نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الإسلامي وذلك في مؤتمرها العالمي الذي يحمل عنوان: "نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الإسلامي"، بالتعاون مع كلية الدراسات الإسلامية في قطر والذي يستمر حتى 24 نوفمبر الجاري. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور جعفر عبدالسلام في تصريحات ل"الوطن": إن نقل التكنولوجيا وتوطينها في العالم الإسلامي من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في الآونة الحالية، لاسيما وأن التكنولوجيا هي أساس التقدم الذي تشهده معظم الدول المعاصرة، فبقدر ما تكون الدولة بها درجة عالية من العلم والتكنولوجيا بقدر ما تزداد أهميتها الدولية، وليس الأمر يتصل بالمكانة الدولية التي تحتلها دولة التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، ولكن الأمر بالنسبة لعالمنا الإسلامي يفوق ذلك كثيرا. فالتكنولوجيا تهتم بالتطبيقات العلمية للعلوم في مجال الاقتصاد بكافة فروعه ومجال الفضائيات" وكافة صور التقدم الصناعي والعلمي الذي جعل الكثير من الدول دولا متقدمة رغم أن إمكاناتها تبدو محدودة، ومثال ذلك الهند التي تقدمت في صناعة البرمجيات، وأصبح أبرز المبرمجين في العالم من الهنود. ولفت عبدالسلام إلى أن التقدم في مجال نقل التكنولوجيا قضية تشغل الأممالمتحدة منذ وقت طويل، حيث أنشأت جهازا متخصصا بذلك هو (الينكتاد) الذي يدرس معوقات نقل التكنولوجيا من العالم الأول إلى العالم الثالث. ويستهدف المؤتمر الكشف عن المخزون الفكري والإبداعي والمخترعات في جامعات العالم الإسلامي، ودعمها، وشحذ همم الباحثين والمؤسسات. وأشار عميد كلية الدراسات الإسلامية بقطر أن محاور المؤتمر تدور حول أهمية نقل التكنولوجيا بين دول العالم الإسلامي، وإبراز فلسفة الإسلام في حثه على التقدم العلمي والفكري وأهميته في طلب نقل وتوطين التكنولوجيا في العالم الإسلامي، ودور التكنولوجيا في القضاء على التخلف وتلبية الحاجات المختلفة للعالم الإسلامي. والضوابط القانونية لنقل وتوطين التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى العالم النامي، أما المحور الأخير فيتضمن عرضا لتجارب نقل التكنولوجيا في دول العالم من خلال التركيز على بعض التجارب الإسلامية المتميزة كتجربة ماليزيا، وإيران، وتركيا، أو التجارب الشرقية الرائدة مثل الصين، وتايوان، والهند. وقال عميد كلية الدراسات الإسلامية بقطر الدكتور حاتم القرنشاوي إنه سيشارك في المؤتمر نخبة من رجال الفكر ورؤساء جامعات: الأمير عبدالقادر بالجزائر، وجامعة الأزهر، وجامعة القاهرة، وعين شمس، وجامعة القدس، وجامعة قطر، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة نايف، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وأم درمان، كلية الدعوة الإسلامية بليبيا، وجامعة قطر، وجامعة دار السلام كونتور الإسلامية.