أكد وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه ووزير الإقتصاد الألماني فيليب روزلر أن تضامن المانيا مع الدول الأوروبية المديونة مسئولية تاريخية تجاه استمرار بقاء الإتحاد الأوروبي قوياً سياسياً واقتصادياً. ووصف روزلر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيسترفيليه في برلين اليوم المظاهرات المناوئة للمصارف الألمانية والدولية إضافة لمناوأتها للنظام الرأسمالي بأنها مجرد ردة فعل على قيام المانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية العضوة بالاتحاد الأوروبي لمساعدة اليونان والنظام الرأسمالي. وقال فيسترفيليه من جانبه إن تطورات أزمة الديون الأوروبية وإقدام الأوروبيين على اتخاذ قرار لمساعدة اليونان وتوسعة رقعة صندوق التضامن الأوروبي يرغم زعماء دول الإتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم دول منطقة اليورو إجراء تغييرات على فقرات اتفاقية مدينة ماستريشت الهولندية عام 1995 التي تكمن بعض هذه الفقرات بعدم مسئولية دولة أوروبية ما تجاه دول أوروبية تعاني من الديون لمساعدتها بقضاء ديونها. وأوضح أن زعماء منطقة اليورو يريدون إلغاء هذه الفقرة لأن التضامن الأوروبي يعتبر فوق الأولويات. وأعرب الوزيران الألمانيان عن أملهما في خروج الأوروبيين من مشاكلهم المالية إذ أن قرار زعماء اليورو الاستثنائي الذين عقدوه ببروكسل الاربعاء الماضي بتوسعة التضامن الأوروبي وموافقة أعضاء البرلمان الألماني على هذا التضامن يعطي لأوروبا حظاً جديداً بالنهوض من كبوتها المالية من جديد. //انتهى //