عارضت المستشارة انجيلا ميركيل قرارا عاجلا يتخذه زعماء الدول الغنية في دول الاتحاد الأوربي لتقديم مساعدات إلى اليونان التي تعاني من مشاكل مالية . وأوضحت ميركيل للصحفيين بعد مباحثات ببرلين مساء اليوم مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوتسيك / بوزيك / أن الأوربيين الذين سيجتمعون ببروكسل يومي الخميس والجمعة القادمين لن يناقشوا أزمة اليونان الحالية.مضيفة أن أثينا لم تطلب من الأوربيين مساعدات مالية وانه يمكنها الحصول على مساعدات مالية من بنك النقد الدولي وان المناقشات حول ضمان الأوربيين الأغنياء لكفالة اليونان لدى بنك النقد الدولي سيكون موضع مباحثات الأوروبيين في بروكسل . وأنذرت ميركيل أولئك الأوروبيين الذين يريدون عدم استمرار الانتعاش الاقتصادي لأوروبا واستقراره جراء تشكيكهم بمدى اتفاقيات الإصلاحات الأوروبي بمعاقبتهم اقتصاديا خاصة الأوروبيين الذين يعتقدون أن دول منطقة اليورو الأوروبية تعد ناديا خاصا ولا يريدون مساعدة غير الأوروبيين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ويرفضون في الوقت نفسه عملة / اليورو / دون أن تذكر ميركيل أسماء هذه الدول والتي تعتبر التشيك وبولندا في مقدمتهم . ومن ناحيته نفى رئيس البرلمان الأوروبي بوتسيك أن يكون نقل رسالة من القيادة اليونانية إلى ميركيل ومسئولين آخرين في الحكومة الألمانية لتقديم مساعدات إلى أثينا . إلا انه حث الحكومة الألمانية والأوروبيين الآخرين على التضامن مع اليونان خلال أزمتها المالية كرمز للوحدة الأوروبية . وأكد تضامنه مع سياسة ميركيل الخاصة باليونان ودعمه لفكرة تأسيس بنك نقد أوروبي يعمل على مساعدة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ماليا إذا ما كان بمقدور هذه الدول سداد ديونها في المستقبل . وأعلن بوتسيك تأييده للدول التي تطلب أن يكون انتخاب رؤساء لجان الاتحاد الأوروبي عبر الشعوب الأوروبية مباشرة لترسيخ الديمقراطية في أوروبا . وكان بوتسيك قد وصل صباح اليوم برلين وألقى محاضرة في جامعة هومبولدت في برلين والتقى وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه ورئيس البرلمان الألماني نوبرت لاميرت . // انتهى //