رفع معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي عزاءه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رحمه الله. وقال :" إن مشاعر الحزن والألم على رحيل الأمير سلطان لا تقوى الكلمات على التعبير عنها , فالفقيد احتل في قلوب الشعب السعودي مكانة أثيرة عالية.. وكان - رحمه الله - إنساناً عهده أبناء وطنه وذويه ومحبيه قامة شامخة بالمناقب العالية واستحق عن جدارة أن يلقب ب "سلطان الخير" بمواقفه الإنسانية النبيلة والخيرة التي لا تحصى وطالت بالنجدة والغوث نفوساً لا تعد في ظروف وأماكن عديدة داخل الوطن وخارجه". وأضاف :" لقد تجاوز ما بينه - رحمه الله - وبين أبناء شعبه مراسيم القيادة والأعراف الرسمية حيث كانت أبوابه وعلى الدوام مشرعة لأبنائه المواطنين على مدى ستة عقود من التواصل الحميم في كل ركن من أركان الوطن ". وتابع معاليه :" إنه من المعروف أنه - رحمه الله - تحمل المسئولية في بناء الدولة الحديثة لبلاده في وقت مبكر حيث عينه القائد المؤسس أميراً على الرياض وأسهم بشكل فاعل في إقامة نظام إدارة متين , وعند تشكيل أول مجلس وزراء في المملكة , كان أول وزير للزراعة ثم وزيراً للمواصلات, وفي عام 1382ه (1962م)، عين سموه وزيراً للدفاع والطيران، وبإدارته شهدت القوات المسلحة السعودية بكامل فروعها تطورات في غاية الأهمية، وانتقلت في عهده إلى مصاف الجيوش المتقدمة من حيث الإمكانات البشرية والعدة والعتاد, ثم تبوأ منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ثم ولياً للعهد متابعاً ومشرفاً على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا في كل مسارات التنمية، . وبين معالي وزير الاقتصاد والتخطيط أن الأمير سلطان - رحمه الله - كان خير عون في كل ما أسند إليه من مسؤوليات ومهام جليلة على طريق التنمية والتطور, كما كان - رحمه الله - شديد الحرص على إكساب التجربة التنموية السعودية أبعاداً حضارية تؤهلها لأن تكون نوعية في بنيتها الأساسية وفي قطاعات الخدمات والإنتاج، مشيرا إلى أن الفقيد - رحمه الله - شارك وتابع بدقة جهود التخطيط والتنفيذ لمسيرة التنمية في المملكة منذ خطة التنمية الأولى وحتى إصدار خطة التنمية التاسعة , كما ترأس ولفترة طويلة اجتماعات اللجنة العليا لسياسة التعليم، واللجنة الوزارية للتنظيم الإداري ومجلس القوى العاملة، والهيئة العليا للدعوة الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واللجنة الوزارية للبيئة، واللجنة السعودية - اليمنية المشتركة المشرفة على المشاريع التي تنفيذها المملكة في اليمن. وأفاد أن الأمير سلطان - رحمه الله - ، أسس في مجال الخدمات الإنسانية "مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية" لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والثقافية , فيما أسهم على صعيد تعزيز علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة بجهد كبير في إرساء عرى الأخوة والمحبة بين المملكة ودول العالم حيث شارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية وقام بالعديد من الزيارات لمختلف دول العالم لتعزيز أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي معها، ولتأكيد مواقف المملكة تجاه نصرة قضايا الحق والعدل والسلام في العالم، ومد يد العون والإغاثة للعديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي تعرضت لكوارث وظروف طارئة. // انتهى //