أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم في جنيف عن عميق الاستياء إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في سوريا ، بما في ذلك الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية. وحثت بيلاي المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير فورية لحماية الشعب السوري. ووجهت نافي بيلاي الانتباه إلى مزاعم ذات مصداقية بشأن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا . وأضافت أن مجلس الأمن يشجع على إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية . وقالت بيلاي إنه منذ بدء الانتفاضة في سوريا فإن الحكومة استخدمت القوة المفرطة باستمرار ضد المتظاهرين السلميين ، وأصبحت الأحداث روتينية في المدن السورية من قنص من فوق أسطح المنازل والاستخدام العشوائي للعنف ضد المحتجين بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية وقصف الأحياء السكنية مما أدى إلى حصيلة قاسية للخسائر في الأرواح البشرية ، حيث تجاوز عدد القتلى منذ بدء أعمال العنف في مارس الماضي ثلاثة آلاف شخص بما في ذلك 187 طفلا ، وقد تم الإبلاغ عن قتل أكثر من 100 شخص خلال الأيام العشرة الأخيرة ، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف و عمليات التعذيب و استهداف أفراد الأسرة الواحدة داخل و خارج البلاد ، وهناك مؤشرات لانزلاق الوضع إلى الكفاح المسلح . // وأضافت المفوضة السامية لحقوق الإنسان أن الحكومة السورية فشلت بشكل واضح في حماية السكان و تجاهلت دعوات المجتمع الدولي للتعاون في إطار تحقيقات دولية. وأوضحت أن المسؤولية تقع علي عاتق جميع أعضاء المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات وقائية بطريقة جماعية و حاسمة قبل أن يدفع القمع الوحشي و القتل المستمر إلى وقوع حرب أهلية شاملة . وأشارت إلى أن حقوق الإنسان أصبحت على المحك لضمان حق الإنسان في الحياة و الحرية و الأمن و لا يجب انتهاك تلك الحقوق أمام ضغوط المصالح السياسية . // انتهى //