أبهر الجناح السعودي الذي تقيمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في ملتقى السفر العربي 2011م بدبي , زواره بعد أن سجلت قرية رجال ألمع الواقعة في منطقة عسير بمنازلها وقصورها وقلاعها الحجرية تواجدها في أروقة الجناح. وحظي الجناح بحضور مكثف من المشاركين في المعرض والزوار , وسط انهماك الكثير منهم بالتقاط صورا لمكونات البناء العسيري المعماري الأثري. ويبرز في أروقة الجناح شكل البناء المعماري العسيري المتميز بمبانيه وقصوره وقلاعه المقامة من الحجر ، كما يبرز التفاصيل الدقيقة للتصميم الداخلي للبناء العسيري بغرفه الزاهية بألوانها الجميلة والمفروشات المستخدمة في تلك الحقبة , إلى جانب الأشكال الفنية في التصميم الداخلي من شبابيك للتهوية ومنافذ لوصول أشعة الشمس والأبواب الخشبية التي كانت تستخدم قديما. والتقى موفد وكالة الأنباء السعودية للملتقى بعدد من الزوار الأجانب الذين ابدوا اهتماما كبيرا بالشكل المعماري وطريقة البناء المعتمدة في البيت العسيري ,ملقين العديد من التساؤلات لمسئولي الجناح حول طبيعة البناء المستخدم . وأسهم توزيع المطبوعات التي تحتوي على المعلومات المتكاملة عن البيت العسيري رضاء الزوار الذين وجهوا العديد من التساؤلات عنه . وعرض مسئولو الجناح عددا من الأفلام التي تتحدث عن السياحة في المملكة وأبرز المقاصد السياحية ومن بينها منطقة عسير, كما قدموا القهوة العربية والتمر الفاخر لزوار الجناح. من جهة أخرى , أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية خلال زيارته للجناح أمس أن الهيئة اعتمدت في خطتها على التركيز على عرض الجانب التراثي المعماري بهدف إبرازه وتقديمه لمختلف زوار المعارض الدولية والإقليمية التي تشارك بها ومن بينها ملتقى دبي الحالي الذي تستمر أعماله حتى الخميس القادم. ورأى سموه أن إبراز التراث المعماري المتنوع بالمملكة هدف تحرص الهيئة على إظهاره في مشاركتها الخارجية . وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام عبدالله الجهني من جانبه , أن الهيئة قررت اعتماد لون تراثي ومعماري يتم تقديمه في كل مناسبة أو مشاركة للهيئة في المعارض الدولية الكبرى ومن بينها دبي لتقديم لون مميز تراثي من مختلف مناطق المملكة . وحرصت الهيئة العامة من خلال جناحها على تقديم عدد من الأدوات والفرش التي كانت تستخدم في المنازل والقصور العسيرية في الحقبة الماضية وتقديم بعض المشغولات اليدوية المنتمية للمنطقة وهي ما جذبت اهتمام الكثير من الأجانب والخليجيين والعرب. // انتهى //