التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه في الوزارة اليوم مديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات. وقد استهل معاليه اللقاء بكلمة حمد الله فيها على ما أنعم على هذه البلاد من نعم كثيرة لا تعد ، ولا تحصى أهمها وأبرزها نعمة الإسلام ، وخدمة الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد الرسالة الإسلامية ، وأن رسخت رسالتها وهدفها وغايتها في خدمة الدين ، والدعوة إلى الله ، ونشر دين الله في أصقاع المعمورة في ظل قيادات متعاقبة جعلت من أول أولوياتها خدمة الإسلام ، وحمل لواء الدعوة الإسلامية المستندة إلى كتاب الله وسنة رسوله . وجدد معاليه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على أوامره بما يتعلق بدعم العمل الخيري والدعوي بمبلغ (300) مليون ريال لدعم مراكز ومكاتب الدعوة والإرشاد . ووصف معاليه القرارات الملكية بمجملها أنها لفتة كريمة ودعماً للجهات الشرعية ولأهل العلم والتأكيد على استمرارية الدولة في نهجها تجاه الجهات الشرعية والعلماء والدعاة . وقال : إن ما صدر في هذه القرارات الكريمة ليس دعماً مادياً فقط أو عطاء مادي يفرح به الجميع لأنه يعين تحقيق الرسالة ولكن ما سبق هذا الأمر من تعليلات شرعية مثل ما يتعلق بمكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات لقيام الدولة بالدعوة إلى الله والحرص على ذلك امتثالاً لقوله تعالى : { أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ، فجاءت التعليلات الشرعية تواكب أساس الدولة الذي قامت عليه وهذا في الحقيقة يعطي في المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات استناد قوي فيما تقوم به من أعمال لأن هذا تعريف بأهمية أعمالها من ولي الأمر ومن له البيعة الذي يحدد مسار البلاد ولله الحمد . واسترسل معاليه يقول: إن هذا العطاء أيضاً ولله الحمد سيسهم في تحسين أداء هذه المكاتب وفي تحقيق بعض ما تصبوا إليه إن شاء لله تعالى في أداءها وفي أعمالها وفي تنظيم الدعوة وفي تحديد أولويات التطوير في المرحلة القادمة .. نسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خيراً وأن يوفقه وأن يمده بالصحة والعافية وأن يجعلنا وإياهم من المتعاونين على البر والتقوى وأن يلهمنا رشدناً ويقيم بنا وبه هذه الملة وأن يرفع بها راية الإسلام. // يتبع //