يستعدّ الاتحاد الأوروبي إلى تصعيد التدابير القسرية المتخذة ضد النظام الليبي ومن المقرر أن يوسع دائرة الإجراءات التقييدية ضد أنشطة الهيئات المالية التابعة للنظام. وقال مصدر أوروبي انه وإضافة إلى إدراج هيئة الاستثمارات الخارجية الليبية في قائمة الجهات التي يتم تجميد أصولها وودائعها و شل أنشطتها اليوم الثلاثاء فان دولا تدفع إلى إدراج المصرف المركزي الليبي في قائمة الجهات التي سيتم تضييق الخناق عليها. ولكن ومقابل هذه الخطوات يبدي الأوروبيون انقسامات في طبيعة مرحلة التصعيد المقبلة مع السلطات الليبية. ويبدو حلف الناتو أكثر تقدما في مجال ممارسة الضغوط على نظام القذافي. ويتم التحرك حاليا داخل الناتو ووفق مصادر متطابقة على الاقتراب ميدانيا من التراب الليبي عبر البدء الفعلي في نشر وسائل المراقبة الجوية والفضائية وسائل التنصت في خطوة أولى. ولكن الحلف قد يتخذ قرارا يوم الخميس المقبل خلال اجتماع وزراء الدفاع وفق توصيات اللجنة العسكرية بالبدء الفعلي في تدابير للتسبب في متاعب للنظام الليبي وأجهزته ،و تحديدا عبر إرساء آلية تشويش على الاتصالات بما فيها العسكرية وتلك الخاصة بأجهزة الدعاية الإعلامية للنظام، وهو ما فعله الحلف ضد النظام الصربي في بلغراد منتصف التسعينيات في انتظار فرض حظر جوي. ويرى مصدر في الحلف "إن الناتو لن يكون بحاجة إلى غطاء من الأممالمتحدة لفرض هذا الحظر عند الصورة وفي حالة صدور توصية محددة من الجامعة العربية تعتمد توصية دول مجلس التعاون الخليجي بشان منطقة الحظر الجوي واعتبار اية توصية من الجامعة العربية كمرجعية أخلاقية للعمل العسكري في حالة استفحال الوضع الإنساني". وعلى صعيد الشائعات الخاصة باحتمال قبول العقيد القذافي الرحيل مقابل ضمانات لأمنه وسلامة المحيطين به يستبعد المراقبون تسجيل مثل هذا التطور "بدون تسجيل تغيير حاسم في طبيعة موازين القوة على الارض او ظهور بوادر اكثر من جدية بالنسبة لدرجة فعل الناتو والولاياتالمتحدة". ووجهت الولاياتالمتحدة إشارات نهار الاثنين على لسان الرئيس اوباما للمحيطين مباشرة بالقذافي ولوّحت إليهم بتهديدات كما ان المصادر الأمريكية تحدثت عن اتصالات مباشرة مع وزير خارجية ليبيا موسى كوسى لدفعه الى الانشقاق ولكنه رفض ذلك نهار الاثنين. وسيتمر الناتو في القيام بعمليات المراقبة بالأقمار الصناعية لما يجري في ليبيا في انتظار لقاء وزراء الدفاع . ويرى المحلون ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لا يمكنه الصمود طويلا أمام الجمهوريين في الكونغرس الذين يدفعون نحو التدخل العسكري في ليبيا وان الأمر بات رهن بطبعة ردة فعل النظام الليبي خلال الساعات المقبلة... // انتهى //