تشارك الهيئة العامة للاستثمار في " منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الاقتصادي 2011م " الذي ينطلق في 24 ربيع الآخر القادم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمقر مبنى غرفة الشرقية في الدمام. وأوضح رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار فهد بن محمد حميد الدين أن مشاركة الهيئة يأتي في أطار الاهتمام بهذه الفئة من المشروعات الاستثمارية باعتبارها القاعدة الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول العالم المختلفة ومنها المملكة العربية السعودية. وقال : شهدت المملكة في السنوات الأخيرة اهتماماً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهناك عدة برامج ومبادرات تبنتها جهات حكومية وغير حكومية لمعالجة قضايا وتحديات تواجها هذه المنشآت كقضايا التمويل وتسهيل الإجراءات وتوفير الخدمات اللازمة لإقامة وتشغيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب تقديم الاستشارات الفنية والمالية وسبل تجاوز العقبات التي تواجه عادة تأسيس مثل هذه المشروعات خاصة أن معظم ملاّك الشركات الصغيرة والمتوسطة هم من فئة الشباب الذين يحتاجون إلى خبرات واستشارات في مرحلة التأسيس للحد من العثرات والتغلب على الثغرات التي قد تحول دون استمرار المشروع ونموه. وبين أن المملكة قامت خلال السنوات الماضية باتخاذ عدة تدابير لتسهيل إقامة الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال خفض تكلفة إقامة المشروعات واختصار المدة الزمنية لتأسيسها بما يتوافق مع المعايير الدولية وأصبحت تحتل المركز (11) عالمياً من حيث سهولة أداء الأعمال طبقاً لتقرير البنك الدولي ، وقد انعكست تلك التدابير على زيادة ملحوظة في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يؤسسها مواطنين شباب تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم المالية وتحويلهم إلى أصحاب أعمال وموفري وظائف لشباب آخرين بدلاً أن يكونوا باحثين عن عمل. ولفت حميد الدين إلى أن الهيئة سعت إلى إطلاق المبادرات المختلفة لدعم وتعزيز القدرات التنافسية لشركات القطاع الخاص بالمملكة ومنها مبادرة المائة شركة الأسرع نمواً، لدعم وتشجيع المستثمرين السعوديين الذين أقاموا مشروعات استثمارية بجهود ذاتية ووفرت كثيرا من فرمن فرص العمل وأسهمت في زيادة الدخل للمواطنين ولها تأثير ايجابي على الاقتصاد السعودي وتمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه المبادرة النسبة الأكبر ويمتلكها شباب في بداية نشاطهم الاستثماري تتراوح أعمارهم من 25 - 30 سنة تقريبا ًوتقوم الهيئة بدعم هذه الشركات ورفع التنافسية من خلال تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لها عبر مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة أيضا رصد أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهها بهدف إيجاد حلول علمية لمعالجة تلك التحديات التي تواجها المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل عام. وعن أهمية دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة أكد رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار ضرورة تضافر الجهود وتكاملها بين مختلف المجالات المهتمة بهذه الفئة وأن يتم نشر ثقافة الأعمال الحرة في المجتمع وتنمية روح المبادرة لدى الشباب والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال إلى جانب توفير الدراسات والمعلومات والبيانات الحديثة عن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبث الوعي بأهمية هذا القطاع من خلال تنظيم اللقاءات والندوات وورش العمل. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن تنظيم الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية للمنتدى ومناقشته الموضوعات الاقتصادية واستعراض التجارب العصامية الناجحة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية يمثل فرصة جيدة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة للإطلاع على تجارب عملية متميزة وسيساهم في التعرف على آخر التطورات والمستجدات في هذا المجال. // انتهى //