سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«منتدى التنافسية» يختتم أعماله بإطلاق مبادرة «قرية الريادة».. ووزير العمل يتكفل بدعم الوزراء للبوابة الوطنية وزارات العمل والتجارة ومدينة العلوم وبرنامج التوازن الاقتصادي و«المئوية» وهيئة الاستثمار تتبنى المبادرة
أعلنت جهات حكومية عدة عبر منتدى التنافسية عن اطلاق مبادرة جديدة تهدف لدعم رواد الأعمال من الشباب السعودي، بمشاركة واسعة النطاق لتنضوي تحت مظلتها كافة الجهات ذات العلاقة المسؤولة عن الحاضنات وبرامج تدريب وتمويل الأعمال. وكشف في المنتدى من خلال مؤتمر "مفاجئ" لم يندرج تحت جدول الأعمال عن مبادرة سنوية تحت مسمى "قرية الريادة"، تحظى بدعم عدة وزراء في مقدمتهم وزراء العمل والتجارة والاقتصاد، وهو ما يمثل مبادرة المنتدى لهذا العام، حيث أخذت النقاشات حول ريادة الأعمال فرصا واسعة من جلسات المنتدى. واطلقت 6 جهات حكومية مبادرة "قرية الريادة"، التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات الحكومية وحصرها في مكان واحد أمام رواد الأعمال السعوديين، مما يدعم التوجه نحو صناعة قطاع الأعمال الناشئة، حيث تبنت المبادرة كلاً من وزارة العمل ووزارة التجارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، برنامج التوازن الاقتصادي، وصندوق المئوية، والهيئة العامة للاستثمار. وجرت مراسم إطلاق المبادرة أمس بحضور ممثلي الجهات الحكومية الست، وهم وليد العرينان مدير مشروع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة العمل، ولؤي رضوان المدير التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة، والدكتور عبدالعزيز الحرقان الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر في مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية، والدكتور عبدالعزيز المطيري المدير العام لصندوق المئوية، واللواء حمد الصقير مدير عام برنامج التوازن الاقتصادي، وفهد حميد الدين رئيس قطاع التسويق ومحفزات التنافسية بالهيئة العامة للاستثمار. وأفصح فهد حميد الدين رئيس قطاع التسويق والاعلام بالهيئة العامة للاستثمار، عن عدة نقاشات واجتماعات عقدها الوزراء وممثلو عدة جهات حكومية طوال اليومين الماضيين تم الاستماع خلالها لآراء الخبراء وتشخيصهم للحلول بعد عرض الرواد للمشاكل إن في جلسات المنتدى أو عبر اجتماعهم بوزير العمل المهندس عادل فقيه والذي اجتمع بهم أمس الأول لمدة تزيد عن الساعة والنصف، موضحا أن الوزير فقيه أكد حرصه على اطلاق هذه المبادرة بعد اعلان اطلاق البوابة الوطنية الالكترونية وسعيه لجذب اهتمام الوزراء المعنيين في دعم قطاع رواد الأعمال لما له من تأثير مباشر على دعم القطاع الوطني. وشرح حميد الدين فكرة المبادرة والتي ستجمع كل الجهود الحكومية لخدمة شباب الاعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لمنع التضارب وضياع الفرص وسط شروط مختلفة وتشتت الجهود المبذولة خاصة مع جهات القطاع الخاص الداعمة، وعدم المام المتقدمين بالشخصية الاعتبارية لكل جهة وقدرتها على خدمته، موضحا أن "قرية الريادة" ستكون بمثابة تجمع سنوي يجذب كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورواد الأعمال للتباحث واطلاق مزيد من المبادرات والمنتجات. وقال فهد حميد الدين: "منتدى التنافسية يطلق هذه المبادرة بعد تشخيص الوضع في المملكة لحال رواد الأعمال والخدمات المقدمة لهم من كافة الجهات الحكومية والخاصة"، مضيفاً أن التشخيص تم من قبل فريق من منتدى التنافسية بالشراكة مع كل الجهات ال6، وملخصه أنه لا يوجد توحيد للمصطلحات والمسميات ولا تنسيق بين الخدمات، لا من جهة التدريب ولا التمويل ولا مسميات الأنشطة بين الوزارات وبين الانظمة والقوانين. وأشار حميد الدين إلى أن المنتدى كان يقترح عقد تجمع سنوي يأتي فيه كل مقدمي الخدمات من القطاع العام والخاص لإطلاق خدمات جديدة تكون أكثر تنسيقاً وتوحيداً. وبين حميد الدين أن منتدى التنافسية احتضن اجتماعات أشبه ماتكون بخلية نحل بين الوزراء والمسؤولين المشاركين في المنتدى وممثلي المؤسسات الحكومية، حتى تم الخروج ب"مبادرة قرية الريادة". وأضاف: "وباتفاق بين كل الجهات، تم الالتزام بأن يكون هذا التجمع بداية الطريق لإطلاق خدمات أكثر توحيدا وتنسيقا فيما بين الجهات المعنية، وأولها "البوابة الوطنية الالكترونية لرواد الاعمال" وهذه البوابة طرحت بمبادرة من صندوق المئوية، أما برنامج التوازن الاقتصادي فقد تبنى القرية ودعم هذه البوابة، كما أتت وزارة العمل وتبنته من خلال مشروع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأن تراجع أنشطة أنظمتها في مجال رخص العمل والخدمات المقدمة للشركات الناشئة والصغيرة بما يتوافق مع الجهات الحكومية الأخرى،في حين ستقوم وزارة التجارة من خلال المركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذين انضموا لنفس الهدف بتقديم خدماتها بالتنسيق مع هذه الجهات، إلى جانب إنضمام مدينة الملك عبد العزيز ممثلة "ببادر"المختصة بحاضنات التقنية وتحويل كل المشاريع المبنية على التقنية إلى مشاريع تجارية ناجحة. كما أشار حميد الدين إلى أن طموح جميع الجهات المتبنية للمبادرة، لا يقف عند إطلاق المبادرة من خلال 6 جهات حكومية فقط، بل يتعدى ذلك لتشتمل ما رصده المنتدى من جهات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص والتي يتعدى عددها أكثر من30منشأة، لتنضم للمبادرة وتوحد خدماتها وتقدمها من خلال البوابة الالكترونية . وقال الدكتور عبدالعزيز المطيري المدير العام لصندوق المئوية، ان الصندوق اكتسب خبرة طويلة خلال السنوات الماضية مكنته من تصدير المعرفة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وينتظر مثل هذه الفرص والمبادرات لخدمة الشباب السعودي، والتي ستقنن العراقيل التي تواجه شباب الاعمال. كما أكد لؤي رضوان مدير المركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة من جانبه، حرص "التجارة" على جمع خدمات رواد الأعمال تحت لواء واحد، وتطوير المنتجات وتحديث الانظمة بما يتوافق مع أفكار ومبادرات الشباب والشابات، مؤكدا أن انشاء الوزارة للمركز دليل على اهتمام الوزارة بهذا القطاع والذي يعتبر ناشئا ويحتاج للوقت والانظمة وتضافر الجهود لتقديم خدمات تفيد قطاع الاعمال المحلي. من جهته أكد وهم وليد العرينان مدير مشروع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة العمل، على أهمية هذه الخطوة، مبيناً أنها ستخلق تواصل وتفاعلاً مع رواد الأعمال، لتقييم مستوى أدائهم والتعرف على التحديات التي تواجههم، مما يسهل على الجهات الحكومية معرفة مكامن الخلل وتحسين الإجراءات لتسهيل أعمالهم، لا سيما وأنها ستكون تحت مظلة واحدة تجمع الجهات المعنية. وعن ماهية الخدمات التي ستقدمها مبادرة "قرية الريادة"، قال ان التنسيق قائم بين الجهات المعنية، حيث من المنتظر إقامة ورش عمل ولقاءات برواد الأعمال للتعرف من خلالها على أهم التحديات، وتسهيل الإجراءات الحكومية وحصرها في مكان واحد أمام رواد الأعمال السعوديين. أما الدكتور عبدالعزيز الحرقان الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر في مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية، فأكد استعداد حاضنات بادر للمشاركة في العمل وتقديم تجاربها السابقة، لإبراز الجهود المبذولة وتسخير كافة التسهيلات، للعناية بقطاع الأعمال الناشئة ومساعدته في التغلب على التحديات. يذكر أن كلية بابسون العالمية ممثلة برئيسها دعمت هذه المبادرة كمستشار أكاديمي.