نجح رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني في استعادة غالبيته التي فقدها في البرلمان الوطني بعد إقناعه لحزب الحركة القومية المتحدة بالعودة من جديد إلى صفوف الائتلاف الحاكم . وجرى ذلك خلال المباحثات المفصلة التي عقدها رئيس الوزراء جيلاني اليوم مع قيادة حزب الحركة القومية المتحدة في مقرها بمدينة كراتشي بالإضافة إلى المباحثات الهاتفية التي أجراها جيلاني مع قائد الحركة ألطاف حسين المقيم في لندن . وأوضح رضا هارون القيادي البارز بالحركة القومية المتحدة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء جيلاني وقادة آخرين بالحركة بينهم حاكم إقليم السند عشرت العباد عقب المحادثات أن الحركة وافقت على العودة مرة أخرى إلى صفوف الائتلاف الحاكم، وذلك بعد قبول الحكومة طلب الحركة بالتراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية . وبيّن أن الحركة وافقت الجلوس على المقاعد المخصصة للأحزاب المتحالفة مع الحكومة في البرلمان الوطني، غير أنه أشار إلى أن الحركة لم تقرر بعد العودة إلى صفوف الحكومة .. أي أنها لن تسحب استقالة وزيريها من مجلس الوزراء . من جانبه أوضح جيلاني أن حكومته عازمة على العمل بإخلاص مع حزب الحركة القومية المتحدة، وأنها تراجعت عن رفع أسعار الوقود بناء على الطلب الحركة، مضيفاً أنه سيعمل على معالجة تحفظات وزيري الحركة لإقناعهما بالعودة مرة أخرى إلى صفوف حكومته . وكان حزب الحركة القومية المتحدة قد أعلن الأسبوع الماضي الانسحاب من الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب والجلوس في مقاعد المعارضة بالبرلمان الوطني، وسحب اثنين من وزرائه من مجلس الوزراء، وذلك احتجاجاً على قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية مع بداية السنة الميلادية الجديدة . وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن نجاح جيلاني في إقناع حزب الحركة القومية المتحدة بالعودة مجدداً إلى صفوف الائتلاف الحاكم قد أخرجه من أزمة كادت أن تطيح بحكومته بسبب فقدانه لغالبيته في البرلمان . // انتهى //