تحدثت الصحف الباكستانية اليوم عن فقدان الحكومة الفيدرالية في باكستان لأغلبيتها في البرلمان الوطني بعد انسحاب أحد الأحزاب الرئيسية من الائتلاف الحاكم وإعلانه الانضمام إلى صفوف المعارضة، بينما أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أن حكومته لا تواجه الانهيار موضحاً أن الحزب الحاكم قادر على مواصلة الحكومة بدون دعم الأحزاب الأخرى. وأبرزت قرار حزب رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي يشكل ثاني أكبر أغلبية في البرلمان بعد الحزب الحاكم بعدم التحرك من أجل إسقاط حكومة جيلاني وذلك لعدم إدخال البلاد في أزمة سياسية قد تضر باستمرارية النظام الديمقراطي، غير أنه أعلن في نفس الوقت أنه لن يساند الحكومة إذا جرى التصويت لسحب الثقة عن رئيس الوزراء داخل البرلمان. وشككت بعض الصحف حول مستقبل حكومة رئيس الوزراء جيلاني لأنه فقد دعم الأغلبية في البرلمان وبات رئيساً لوزراء الأقلية، وأن بقاءه في الحكم على هذا الحال سيكون أمراً غير طبيعي. ونشرت تصريحات الوكيل السابق للجنة الانتخابات الباكستانية كنور دلشاد الذي أوضح أن بقاء جيلاني في رئاسة الوزراء أصبح أمراً يتعارض مع الدستور، لأن دستور البلاد يلزم رئيس الوزراء بدعم 172 مقعداً في البرلمان الوطني كأدنى حد، بينا لا يحظى جيلاني في الوقت الراهن وبعد انسحاب حزب الحركة القومية المتحدة من الائتلاف الحاكم بأكثر من 158 مقعداً، مشيراً إلى أن دستور البلاد يلزم رئيس الجمهورية في هذه الظروف بطرح مشروع التصويت لصالح رئيس الوزراء للتأكد من ثقة البرلمان الوطني فيه. وأشارت بعض الصحف إلى توجه البلاد نحو مرحلة الانتخابات المبكرة إذا لم ينجح الحزب الحاكم في حشد أغلبيته من جديد، أو إن لم تتحرك المعارضة لسحب الثقة عن رئيس الوزراء جيلاني وتعيين رئيس وزراء جديد للبلاد, وتطرقت إلى تحرك الرئيس الباكستاني من جديد بإجراء اتصالات مع زعماء الأحزاب السياسية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية ولإنقاذ حكومته من الانهيار. كما أبرزت الصحف أنباء موجة الضباب الكثيف التي شلت حركة الطيران والمواصلات في المناطق السهلية بالبلاد مع استمرار موجة البرد القارس في المناطق الشمالية بسبب تساقط الثلوج بكثافة, ونشرت أنباء الزلزالين اللذين ضربا شمال البلاد بقوة متوسطة دون أن يحدثا أي خسائر بشرية أو مادية. // انتهى //