واصل المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز لليوم الثاني فعالياته. واستمر المشاركون في طرح بحوثهم في المحور الثاني الذي جاء بعنوان " جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم" والمحور الثالث بعنوان "جهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية" والمحور الرابع الذي يبحث "جهود المملكة في خدمة القضايا الثقافية الإسلامية والتعريف بالإسلام ". وأثرى المشاركون الجلسة الثانية بنقاشات حول البحوث المطروحة التي تركزت حول جهود المملكة في دعم قضايا المسلمين في العالم، إذ أيّد الدكتور محمد النجيمي أستاذ الأنظمة بكلية الشريعة بالجامعة والباحثَ العراقي الدكتور أحمد الجنابي على بيانة الموقف الصحيح لعلماء المملكة عما يجري في العراق وخصوصاً أن هناك من يشكّك في دورهم ويصفه بالسلبي , مؤكّدين أن موقفهم اتصف دائماً بالرصانة والدقة والحياد التام سواء في ما يجري في العراق أو غيرها. ودعا الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية في مداخلته إلى استنهاض المسلمين لإنقاذ الأقصى من التهويد كما أشاد بوقوف المملكة مع الشعب الجزائري إبّان الاستعمار وتحدُّثها عنه رسميًّا حتى نال استقلاله. وفي مداخلة للدكتور أحمد بن عمر الزيلعي قال "إن المملكة كان لها دور فاعل في تخفيف الحظر الذي كان مفروضاً على الجماهيرية الليبية حين استقبل الحجاج الليبيين معلل ذلك بأن الحج حالة خاصة ولا يمكن منع المسلمين منه بأي وسيلة " , وهو ما أيّده الباحثُ المغربي الدكتور إدريس لكريتي الذي قال "إن موقف المملكة هذا كان مدخلاً شجّع كثيراً من الدول لكسر هذا الحظر مثل جنوب أفريقيا وهو ما مهد الأجواء للرفع الكلي لهذا الحظر فيما بعد" . وفي الجلسة الثالثة اعترض الباحث عبدالله الشمري على الأسلوب الذي اتخذته الجامعة الإسلامية في قراءة البحوث وعرضها نيابة عن الباحثين في المؤتمر , مؤكداً أن الباحث قد يكون لديه خبرات علمية وشخصية وسياسية تضيف على ما كتبه في البحث، وهو الاعتراض الذي أجاب عنه الأستاذ الدكتور عيد بن سفر الحجيلي وكيل الجامعة للدارسات العليا بأن الجامعة لم تقدم على هذا النهج إلا بعد دراسة ونظر، وهي تلبي رغبة جميع المشاركين في تقديم اختصارات بحوثهم، التي فاقت المائة بحث، مشيراً إلى هذه الطريقة وجدت معارضة من قبل باحثين في مؤتمرات سابقة إلا أنها أغلبهم بحسب الحجيلي أعجبوا بها، خصوصاً وأنه يُتاح للباحثين فرصة للإضافة والإجابة على الأسئلة والمداخلات المتعلقة بموضوع بحثهم. وخالف الباحث ناصر الأسمري ما ذهب إليه الشهري وبين أن الجامعة الإسلامية ابتكرت طريقة نقلة جديدة ونوعية في عالم الأكاديميا في اختصار الوقت والبحث. وأشاد الدكتور درادكة من تركيا بدور المتطوعين السعوديين في الحرب مع إسرائيل منذ عام 1946م، مفيدا أن عدد المتطوعون وصل عددهم في الرياض وحدها (2000) متطوع. // يتبع //