المدينة المنورة – بخيت طالع – جازي الشريف – عبدالله القاضي - تصوير ابراهيم بركات : تواصلت امس الاثنين جلسات المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لليوم الثاني، واستمر المشاركون في طرح بحوثهم في المحور الثاني الذي جاء بعنوان: جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم، والمحور الثالث تحت عنوان "جهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية"، والمحور الرابع الذي يبحث "جهود المملكة في خدمة القضايا الثقافية الإسلامية والتعريف بالإسلام". الجلسة الثانية وقد أثرى المشاركون الجلسة الثانية بنقاشات حول البحوث المطروحة التي تركزت حول جهود المملكة في دعم قضايا المسلمين في العالم، إذ أيّد الدكتور محمد النجيمي أستاذ الأنظمة بكلية الشريعة بالجامعة الباحثَ العراقي الدكتور أحمد الجنابي على بيانه الموقف الصحيح لعلماء المملكة عما يجري في العراق وخصوصاً أن هناك من يشكّك في دورهم ويصفه بالسلبي مؤكّداً أن موقفهم اتصف دائماً بالرصانة والدقة والحياد التام سواء في ما يجري في العراق أو غيرها.ودعا الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية في مداخلته إلى استنهاض المسلمين لإنقاذ الأقصى من التهويد، كما أشاد بوقوف المملكة مع الشعب الجزائري إبّان الاستعمار وتحدُّثها عنه رسميًّا حتى نال استقلاله.وفي مداخلة للدكتور أحمد بن عمر الزيلعي قال إن المملكة كان لها دور فاعل في تخفيف الحظر الذي كان مفروضاً على الجماهيرية الليبية حين استقبل الحجاج الليبيين معللة ذلك بأن الحج حالة خاصة ولا يمكن منع المسلمين منه بأي وسيلة، وهو ما أيّده الباحثُ المغربي د.إدريس لكريني الذي قال إن موقف المملكة هذا كان مدخلاً شجّع كثيراً من الدول لكسر هذا الحظر مثل جنوب أفريقيا، وهو ما مهد الأجواء للرفع الكلي لهذا الحظر فيما بعد. الجلسة الثالثة وفي الجلسة الثالثة اعترض الباحث عبدالله الشمري على الأسلوب الذي اتخذته الجامعة الإسلامية في قراءة البحوث وعرضها نيابة عن الباحثين في المؤتمر، وقال: أصبحنا ديكورات، وشعرت أنني معاق، لأنه يقرأ عني وأنا سليم، مؤكداً أن الباحث قد يكون لديه خبرات علمية وشخصية وسياسية تضيف على ما كتبه في البحث، وهو الاعتراض الذي أجاب عنه الأستاذ الدكتور عيد بن سفر الحجيلي وكيل الجامعة للدارسات العليا بأن الجامعة لم تقدم على هذا النهج إلا بعد دراسة ونظر، وهي تلبي رغبة جميع المشاركين في تقديم اختصارات بحوثهم، التي فاقت المائة بحث، مشيراً إلى هذه الطريقة وجدت معارضة من قبل باحثين في مؤتمرات سابقة إلا أنها أغلبهم بحسب الحجيلي أعجبوا بها، خصوصاً وأنه يُتاح للباحثين فرصة للإضافة والإجابة على الأسئلة والمداخلات المتعلقة بموضوع بحثهم.وخالف الباحث ناصر الأسمري ما ذهب إليه الشهري وقال بأن الجامعة الإسلامية ابتكرت طريقة نقلة جديدة ونوعية في عالم الأكاديميا في اختصار الوقت والبحث.وأشاد الدكتور درادكة من تركيا بدور المتطوعين السعوديين في الحرب مع إسرائيل منذ عام 1946م، وأنه وصل عددهم في الرياض وحدها (2000) متطوع.من جانبه أكد د. محمد الزحيلي من جامعة الشارقة أن موضوع الأقليات المسلمة موضوع خطير وحساس ومهم جدًّا وعدد المسلمين في بلاد الأقليات يتجاوز 700 مليون مسلم، وأكثرهم من أهل تلك البلاد الأصليين، بل هي أكثرية في بعض البلاد ولكن المحتل سلم السلطة لغير المسلم ليتحكم في المسلمين فصاروا أقلية، وجهود المملكة في رعاية الأقليات جهود تذكر فتشكر.وفي رد على مداخلة بعض الحضور ذكر الدكتور القحطاني أنه كان هنا بون شاسع بين شخصية روزفلت و تورمان، أما روزفلت فقد كان منصفاً مع القضية الفلسطينة إلى حد ما ومتضامناً مع الملك عبد العزيز، وأما تورمان فوقوفه مع الجانب الصهيوني كان واضحاً جدًّا، وأن بريطانيا تتحمل مسؤولية كبيرة في ضياع فلسطين.وذكر الدكتور عبد الغني زهرة أن الثمار تولد ثماراً، وأن من ثمار جهود المملكة مفتي المسلمين في أوغندا حيث ثقفته المملكة خرجته في جامعتها فصار أكبر رمز لوحدة المسلمين هناك، مع أن الأعداء يركزون على تشويه سمعة حكامها وعلمائها لدى الشعب، ولكن جهود المملكة في تثقيف أبناء أوغندا وقفت في وجوههم. الجلسة الرابعة القضية الفلسطينية وخدمة الحجاج والحوار ابرز بحوث الجلسة الرابعة لمؤتمر جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية.اختلفت البحوث وتنوعت الجنسيات في الجلسة الرابعة لمؤتمر جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز إلا ان الجميع اتفقوا خلال بحوثهم على القضية الفلسطينية وخدمة الحجاج وجهودها في التشجيع على الحوار .وتمثلت الجلسة التي ترأسها رئيس المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة الدكتور محمد بن عبد القادر شيبة الحمد وشارك فيها 11 باحثا من سوريا وتركيا والأردن ومصر والسعودية على عدد من البحوث جميعها أبرزت الجهود التي تقدمها المملكة في خدمة القضايا الإسلامية .وأجمع رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم والأستاذ الدكتور عادل بن علي الشدي خلال مداخلتهما في الجلسة على الجهود التي قدمتها المملكة في قضية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والآليات والإعدادات والجوائز التي برزت في هذا الجانب. في حين دعا الدكتور هاشم إلى تشجيع الأبناء لتقديم صورة كبرى عن الأسلام وعن الرسول والعمل على الغرس في نفوسهم أن هذا الدين هو دين السماحة مطالبا من الجميع بعدم التحاور مع بعضهم البعض في هذا الجانب بل على الجميع ان يظهر هذا التحاور أمام العالم كي يتمكنو من الحد من التطاول على هذا الدين الحنيف وعلى خاتم الأنبياء .في حين دعا الدكتور الشدي إلى تطبيق المشروع السعودي لنصرة الرسول خلال 50 عاما القادمة يقوم على أختيار نخبة من رجال الدين والباحثين وإعداد الدراسة والتخطيط والبدء الفعلي في التطبيق .إلا أن أحد المشاركين طالب بإقامة مركز معلومات ودراسات عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية ليسهل على الباحثين سرعوة الوصول إلى أي معلومة يرغبون الوصول إليها خلال بحثهم وإعدادهم . في حين تمثلت مداخلة الأستاذة الدكتورة فاتن حلواني بجامعة الملك عبدالعزيز أن يكون هناك إفراد لجهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية كل ملك من ملوك المملكة على حده .وطالبت الدكتور حلواني بتسليط الضوء على عهد الملك فيصل رحمة الله والحكمة الفيصلية وجهوده رحمه الله انذاك في خدمة قضايا المسلمين وخصوصاً قضية فلسطين ومواقفه والذي يستحق أن يدون بماء الذهب ليكون خالدا على مدى الدهور.كما طالبت الدكتورة حلواني بالعمل على تسليط الضوء على جهود المملكة في دعم البوسنة والهرسك منذ توحيد المملكة وحتى الوقت الحالي والذي يعكس صورة مشرفه لدور الذي تقومه به هذه الحكومة في الأهتمام بالقضايا الإسلامية .إلا أن الإعلامية أمينة الفتاوي تساءلت خلال مداخلتها عن مدى تمكن المؤتمر من عكس دور المرأة في التواصل ودعم هذه الجهود والقضايا الإسلامية . الجلسة الخامسة : - المملكة قدمت 1,9 من دخلها القومي كمساعدات إنسانية للشعوب الإسلامية - السليطي : حجم الدعم السعودي للبنك الإسلامي للتنمية تجاوز 51 مليار دولار . - الباحث الهندي مقتدى ياسين رحل قبيل قدومه للمملكة للمشاركة في المؤتمر رحل الباحث الهندي مقتدى محمد ياسين قبيل يومين قدومه إلى المملكة لإلقاء بحثه ضمن قافلة الباحثين المشاركين في مؤتمر (جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية المنعقد في الجامعة الإسلامية والذي يختتم أعماله اليوم.وأبلغ رئيس الجلسة الخامسة في المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي الباحثين المشاركين في الجلسة بوفاة زميلهم في بداية الجلسة وظل مقعده خالياً, إلا أن بحثه الذي حمل عنوان (المنح الدراسية المقدمة من المملكة العربية السعودية للطلاب المسلمين في الجامعات) لم يغب حيث أخذ دوره ضمن قائمة الأبحاث المدرجة في الجلسة .وخلال الجلسة أكد أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي انحسار الدور السعودي في المجال الإغاثي الإنساني والاجتماعي خلال التسع سنوات الماضية, وقال بأن أحداث 11 سبتمبر ألقت بضلالها على الجهود التي كانت تبذلها المملكة في كافة أقطار العالم وأنها شهدت تراجعاً شديداً, وأضاف الدكتور اللهيبي : الناس يريدون المملكة ويعترفون بألسنتهم بدورها وجهودها, ونحن نريد ان نقف وقفة شجاعة ونقول ما الذي جرى فأعداءنا يريدون أن نوقف مشروعنا ولكن الأصدقاء أيضاً يطلبون أن يستمر هذا المشروع الإنساني الإغاثي" .وانتقد الدكتور الوهيبي طريقة إلقاء البحوث خلال المؤتمر واقترح بأن يتولى الباحث عرض بحثه مع التأكيد على الزمن المخصص لكل باحث حرصاً على سرد ما يتضمنه البحث من بنود ومحاور . من جانبه امتدح الدكتور عبدالمهيمن محمد من جمهورية النيجر الدور السعودي في العمل الإغاثي والإنساني لشعوب افريقيا وقال تعقيباً على بحثه عن "دور الندوة العالمية للشباب الإسلامي في هذا الجانب " أتحدث باسم أفريقيا نعترف بحجم الدور الذي تقدمه المملكة لشعوب أفريقيا ولايمكن لأحد إنكاره , وبقدر أهمية هذا الدعم الإغاثي إلا أننا نحتاج إلى دعم في المجال التربوي والتعليمي يوازي الدعم الإنساني والإغاثي لدول وشعوب أفريقيا المسلمة .فيما عرج الباحث البحريني عبدالله بن خميس السليطي على حجم الدعم السعودية للبنك الإسلامي للتنمية وقال "قدمت المملكة تسهيلات ومساعدات فنية منذ إنشاء البنك فقد بلغ حجم التمويل التراكمي الذي قدمته السعودية للبنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه حتى العام 1428ه 51 مليار دولار أمريكي, فيما بلغت مساهمة المملكة في 25 في المائة من رأس مال البنك عند صدور قرار إنشائه .وأضاف السليطي : دعمت المملكة حماية واستقلالية للبنك في مزاولة عمله وفتح الحسابات دون أخذ موافقات رسمية وساهمت في إيجاد حصانات وإعفاءات جمركية لمنسوبي البنك, واحتضنت مقره , وقدمت امتيازات بيع وشراء سندات الهدي والأضاحي للبنك دعماً لمسيرته وللعمل التنموي والإنساني للشعوب الإسلامية .فيما أشار الدكتور عدنان خليل باشا بأن المملكة أسقطت ديونها لدى 11 دولة إسلامية بمبلغ يفوق 6 مليارات دولار أمريكي دعماً لاقتصادات تلك الدول, فيما استفادت 73 دولة في مختلف أنحاء العالم من المساعدات السعودية في مجالات إنسانية وتعليمية وتدريبية قدمتها هيئات ومؤسسات إسلامية ترعاها المملكة, مؤكداً بأن الدور السعودي الإغاثي الذي يقوده حالياً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يتولى تقديم العون والمساعدة عربياً وإقليمياً ودولياً ويتميز بسرعة الاستجابة للأزمات وانعدام الشروط السياسية والمصالح الخفية .وقال عدنان باشا من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بأن منظمة الأممالمتحدة أصدرت أخيراً تقريراً أكدت خلاله على أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة في كافة أقطار العالم, وأشارت خلاله المنظمة الدولية بأن المملكة قدمت ما مقداره (1.9) في المائة من إجمالي دخلها القومي العام الماضي كمساعدات إنسانية وإغاثية للدول والشعوب الإسلامية في كافة أنحاء العالم, متقدمة بذلك على كل دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية . السيدات المشاركات بمؤتمر المدينة: ننتظر توصيات مهمة تعكس ثقل المملكة عالميا أشادت المشاركات وضيفات مؤتمر جهود المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية بدور الجامعة الإسلامية وقدرتها علي احتضان مؤتمر عالمي كان له صدي واسع في الأوساط الداخلية والخارجية مشيرات إلي بعض الاقتراحات الهامة والتوصيات المتوقع ان تتضمنها نتائج التوصيات النهائية للمؤتمر مي بنت عبد العزيز العيسى مستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى قالت يشكل هذا المؤتمر ثمرة تعاون مبارك بين الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ودارة الملك عبد العزيز كما يعكس اهتمام منسوبي هذه الجامعة ممثلين في شخص معالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة والقائمين على الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الناضج الغني بطروحاته العلمية في تلمس القضايا الوطنية المعاصرة ذات التأثير المحلي والإقليمي الدولي كما هو وارد في هذا المؤتمر من رصيد لمواقف المملكة وجهودها تجاه قضايا العالم .مؤكدة العيسى أهمية الحلقة الحوارية مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ومعالي الدكتور عبد العزيز خوجة في عرض فلمين وثائقيين عن الحرب اللبنانية والأفغانية من إعداد وإنتاج الجامعة الإسلامية كان لهما كبير الأثر على المتابعين للحوار ومن هنا آمل ان تقوم اللجنة العلمية المشرفة على الأبحاث المقدمة بإعداد خلاصة لإسهامات المملكة في مختلف المجالات حسب التسلسل التاريخي وفقا لمجال المساهمات ويتم إنتاجها إعلاميا والإشراف عليها من قبل الجامعة (أفلام وثائقية عل أقراص مدمجة) ويتم توزيعها محليا وخارجيا عن طريق دارة الملك عبد العزيز لما لها من قيمة وطنية تبعث الفخر والاعتزاز في نفوس المواطنين السعوديين وتبسط هذه المساهمات لتضمن في مناهج التربية الوطنية في التعليم العام . عميدة الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتورة نور حسن قاروت عبرت عن امتنانها وشكرها لمعالي مدير الجامعة الإسلامية وفريق العمل الرائع لأربعة أمور اعتبرها مهمة اولا : كيف استطاعت الجامعة ان تجمع مائة بحث علمي متخصص في توثيق جهود المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية بعد ان كانت مبعثرة في وثائق ومراجع ومصادر. ثانيا: هذا الجمع النخبوي من ضيوف المؤتمر الذين حضروا المؤتمر واسمحوا لي أن طلق عليهم لقب شهدا ورحيق امتنا كيف وهم ورثة الأنبياء اجتمعوا لهدف واحد. ثالثا: المكان المميز في طيبة الطيبة المباركة رابعا: الزمان شهر الله المحرم ولا يخفى مكانته بين الشهور وتلك المقدمة توضح نتيجتها انه مؤتمر ناجح تنظيما وإدارة وتوقعاتي بالتوصيات أن تكون مثلها مثل بقية المؤتمرات تحتاج إلى متابعة لتفعيلها أقصد ما أشار إليه سمو الأمير تركي الفيصل عندما أشار إلى التقصير في البيان والتوضيح والتذكير بجهود المملكة من خلال أبنائنا المبتعثين في الخارج وأتمنى أن يخرج المؤتمر بالتوصيات التالية : تزويد كل عالم وطالب علم من خارج المملكة ان كان عربيا بجميع الأبحاث تنقل على موقعه وإن كان غير عربي تترجم له فينقلها إلى بلده فيتعلم الجاهل ويتنبه الجاحد. تختصر البحوث ويحملها أبناؤنا المبتعثون إلى حيث يتوجهون في طلب العلم. تزود السفارات الإسلامية جميعها بنسخ من الأبحاث حتى تحفظ كمراجع. تزويد الضيوف بنسخ توضع في مكتبات الجامعة المنتسبين إليها. ومن جامعة أم القرى أستاذة أصول الفقه بقسم الشريعة الدكتورة صالحة دخيل الحليس اكدت ان المؤتمر جاء في وقته حيث أن بلادنا الغالية تواجه هجمة شرسة تشكك في مصداقيتها في خدمة قضايا الأمة ومناصرتها في الأبحاث التي قدمت من داخل المملكة وخارجها بينت الحقيقة وأن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه تهدف إلى خدمة الجيل وتحقيق التضامن كما جاء ذلك في المؤتمر الأول الذي دعا فيه الملك عبد العزيز العلماء في مكه قبل 86 عاما وأتوقع أن يكون من توصيات المؤتمر التأكيد على دستور المملكة القائم على كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام الداعيان إلى وحدة الأمة وإلى التضامن الإسلامي .والتأكيد على دور علماء الأمة إيمانا بقيادة هذا العلم لدورهم فهم روح الحياة لجسد الأمة والمحافظة على الثوابت مع الأخذ بأسباب التقدم التقني والعلمي سيجعل المملكة الأنموذج الفريد للدولة الإسلامية المعاصرة ومن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة حصة بنت عبيد الشمري شكرت الجامعة الإسلامية ودارة الملك عبد العزيز على تنظيم هذا المؤتمر العالمي الذي ألقى الضوء على مواقف المملكة العربية السعودية تجاه قضايا الأمة الإسلامية وتوقعت أن يسفر المؤتمر عن توصيات تعبر عن قوة هذه المواقف والتي تعرض لها بإضافة الباحثين والباحثات المشاركين وأن يتم طباعة هذه الأبحاث وتوزيعها على الجامعات العالمية حيث توضح تلك الأبحاث الدور الذهبي للمملكة حكومة وشعبا في تبني القضايا الإسلامية. وقالت الدكتورة عزيزة المانع من جامعة الملك سعود:رغم أني لم احضر جميع الجلسات إلا أني شعرت أنها مملوءة بكثير من المعلومات عن جهود المملكة في خدمة الوحدة الإسلامية ودعم المسلمين في أنحاء العالم وهي ذات فائدة كبيرة من هم بعيدون عن هذا المجال. ومن التوصيات التي ارجو أن يؤخذ بها أن تكون هناك لجنة علمية تتبع للمؤتمر لاختيار الأبحاث الجيدة تجنبا لتكرر المواضيع من جهة ومن جهة أخرى تفاديا لطرح أبحاث اضعف في مضمونها مما يليق باسم الجامعة ومؤتمراتها أ.د سارة بنت فراج بن علي العقلاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن .أكدت أن المؤتمر بأبحاثه سد ثغرات كثيرة ووثق تاريخيا جهود المملكة التي تبذلها وكانت أكثر الفقرات أهمية برأيي الحوار الذي أجري مع صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وكان بخصوص جهود المملكة العربية السعودية في حل القضية الأفغانية فقد أزال كثيرا من الغبش وأبان ان المملكة بريئة براءة الذئب من دم يوسف من التهمة التي ألحقت بها من كونها راعية الإرهاب في العالم ومنشئة للفكر القاعدي واشارت ان أهم التوصيات يجب ان تتركز على أن الجهود التي بذلتها المملكة كانت لوجه الله وسدا لثغرات المسلمين ووجود اتهامات لهذه الجهود ويجب ان يرد عليها بالمنهج العلمي الصحيح كما جرى في هذا المؤتمر. الدكتورة أفراح الحميضي من جامعة الأميرة نوره قالت : بداية أشكر مقام الجامعة الإسلامية ممثلة بمديرها الأستاذ الدكتور محمد العقلا وأعضاء الجامعة وأعضاء اللجان عامة .واعتقد أن هذا المؤتمر تظاهرة علمية قادت حراكا ثقافيا فكريا واعيا خاصة أن المشاركين والمشاركات قد أثروا محاور المؤتمر بأطروحات علمية قيمة .وأتوقع أن يسطر المؤتمر عن توصيات قيمة تبرز مواقف المملكة المشرفة على مستوى الحكام والعلماء والشعوب وهي المواقف التي تنبع من معين واحد رسم من خلال منهجية ورؤية مستندة على إستراتيجية حكيمة جعلت كل المواقف ثابتة أساسها اعتماد السياسة والمواقف والجهود نهجا وليس تفضلا كما قالت الباحثات في جلسات المؤتمر حول محور جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم الإسلامي. الباحثة شقراء علي ناصر آل بشيرمن جامعة جازان قالت :ان المملكة أدركت منذ تأسيسها أهمية العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي , وسعت مع ست دول عربية مستقلة آنذاك للاجتماع في محاولة صادقة لوضع آلية لتنظيم العلاقات العربية والعمل العربي المشترك ولخدمة مصالح هذه الدول وقضاياها , فكان إنشاء جامعة الدول العربية والتوقيع على ميثاقها. وقالت الدكتورة سناء بنت محمد عبد الرحمن عبده أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية-جامعة الملك عبدالعزيز بجدة :ان المؤسس الملك عبد العزيز وأبناءه وعوا أهمية التنمية الاقتصادية كداعم أساسي في بناء أمة قوية متماسكة , فدأبت المملكة على دعم المؤسسات الإنمائية التي تهدف لتعميق التعاون والتضامن بين الدول العربية والإسلامية حيث تسهم المملكة بنحو 25% من رؤوس أموال اثنتي عشرة مؤسسة إنمائية من أهمها البنك الإسلامي للتنمية , وقد تبنت المملكة فكرة إنشاء هذا البنك , واحتضنت مدينة جدة مقره وما كان ذلك إلا لوعي القيادة السعودية وإيمانا منها بان الاستثمار في التعاون الإنمائي من أهم أبعاد تعزيز الروابط بين مختلف الدول الإسلامية. وحول محور جهود المملكة في خدمة القضايا الثقافية الإسلامية قالت الباحثة نورة إبراهيم الحويطي على الرغم من كل الصعاب التي واجهت عقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول الا ان الملك فيصل غير به مسار الأمة الإسلامية وكان من أهم نتائجه بلورة فكرة التضامن الإسلامي ونجحت جهود الملك فيصل في تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية إلى قضية إسلامية , وقد عززت القمة الإسلامية موقف الملك فيصل وأعطته فرصة كبيرة لتعزيز نفوذه في المنطقة بصفة عامة , فكان ذلك المؤتمر نقطة تحول جديدة لانطلاق الملك فيصل في دعوته الإسلامية وجهوده الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية . و قالت الدكتورة حصة بنت عبيد الشمري أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بقسم التاريخ والحضارة جامعة ان المملكة العربية السعودية خصت المساجد والدعوة الإسلامية في الخارج بعنايتها الكريمة ودعمهما المستمر , وذلك ببناء هذه المساجد والمراكز وتزويدها بما تحتاج إليه من فرش وإنارة ومياه وصيانتها وترميمها ومدها بالأئمة والخطباء .وقد بلغ عدد المساجد التي قامت المملكة ببنائها أو الإسهام في إنشائها ودعمها أكثر من ( 554,2 ) مسجدا في ( 125 ) دولة تنتشر في كل قارات العالم تقريبا , وبتكلفة إجمالية تزيد على ( 479,477,501 ) ريال .