دعت رابطة العالم الإسلامي المسلمين في كل مكان للتأسي بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والاستفادة من دروس هجرته وأصحابه إلى المدينةالمنورة مؤكدة على أهمية التراحم والتناصر والتضامن والتكافل والتعاون بين المسلمين، وطالبت الأمة بوحدة الصف والعمل المشترك لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجهها . جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بمناسبة بدء عام هجري جديد دعا فيه بتقيد بأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتحكيم الشريعة الإسلامية في مختلف مجالات الحياة والحذر من اتباع الهوى والافتتان به مذكراً بقوله سبحانه وتعالى :// وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إليك ) مبيناً أن عزة المسلمين لا تكون إلا بالتقيد بأحكام الإسلام. ونبه معاليه المسلمين إلى أهمية دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والتعمق في فقهها وفهم دروسها وربط الأجيال المسلمة بتوجيهاتها العظيمة وجعلها القاعدة الصلبة في إقامة المجتمع الإسلامي المبني على طاعة الله ورسوله والدفاع عن صاحب الرسالة الخاتمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وتعليم سيرته للأجيال المسلمة. وقال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي " إن سيرته صلى الله عليه وسلم مدرسة كاملة للمسلمين ، ينبغي عليهم الاستفادة منها والتأسي بها : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) وأوضح أن في السيرة النبوية منهجاً عظيماً ، أخذ منه سلف الأمة عبراً قيمة ، ولابد للمسلمين وهم يواجهون في هذا الزمن تحديات كبرى وعدواناً على بعض شعوبهم ، من الاستفادة من تلك الدروس التي استفاد منها أسلافهم ، إذ لا عزة لهم إلا بالعودة إلى الله، والتمسك بشريعته ، وتطبيقها في إطار من التعاون الإسلامي الشامل ، والعمل المشترك ، لإنجاز كل عمل صالح ومفيد ، عملاً بقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ). // يتبع //