أشاد ملتقى علمي انعقد في مدينة الحمامات التونسية حول استراتيجية الأمن النووي في الدول العربية بالدور الريادي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمبادرتها إدخال علم الأمن النووي ضمن برامجها الأكاديمية بما يلبي احتياجات الدول العربية في هذا المجال. ودرس الملتقى الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية خلال أعماله التي استمرت يومين بحوثا واستراتيجيات بمشاركة 60 متخصصا من 15 دولة عربية وممثلين عن جامعة و الدول العربية و الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأوصى الملتقى في ختام أعماله بتوحيد الجهود بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والهيئة العربية للطاقة الذرية في تنفيذ البرامج التدريبية والتعليمية اللازمة لإعداد الخبراء والمتخصصين العرب القادرين على تأسيس وصيانة نظام الأمن النووي الوطني. ودعا إلى التعاون بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والهيئة العربية للطاقة الذرية في وضع استراتيجية عربية للأمن النووي بالتشاور مع المعنيين في العالم العربي. وحث على نشر ثقافة الأمن النووي من خلال إدخالها في مراحل التعليم المختلفة في العالم العربي وكذالك من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال المحاضرات والندوات العامة..ودعا الدول العربية التي لم تنضم إلى عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى الانضمام إليها بما ينسجم مع قرارات القمم العربية التي تطالب بذلك. وأوصى بإعداد وتوفير الكادر البشري من العلماء والمختصين في العلوم النووية وتشجيع الدراسات العليا في العلوم النووية. وحث على تطبيق الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى العام 2020 وتوظيفها في التنمية الشاملة والمستدامة و تنفيذ مشروع إنشاء وربط الشبكة العربية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر. من جهة أخرى دعا الملتقى إلى تشجيع الدول العربية على الانضمام للاتفاقات الدولية المتعلقة باستخدام الطاقة النووية السلمية بأمن وأمان عاليين بما يتناسب مع الأمن القومي العربي بشكل عام. كما دعا إلى طلب مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنظيم ورشة عمل متخصصة حول توضيح وتحديد المفاهيم المتكاملة للأمن والأمان النوويين والضمانات..والتنسيق الفعال معها بشان المساعدة في تحديد الاحتياجات اللازمة لتكريس مقومات الأمن النووي المستدامة بما فيها التدريب والتعليم والدعم الفني وذلك لتعزيز النظام الوطني للأمن النووي. وقد تناول الملتقى ماهية الأمن النووي والجوانب القانونية والتشريعية والمنظمات الدولية ذات الصلة بالأمن النووي ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال الأمن النووي واستراتيجيات الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة نايف العرية للعلوم الأمنية في مجال تعليم الأمن النووي ومجمل التوجهات النووية المستقبلية عربيا ودوليا. وقد قدمت في الملتقى ثمان أوراق علمية من قبل خبراء عرب ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. // انتهى //