تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ما حملته الساعات القليلة الماضية على الساحة العربية من مستجدات على مختلف الصعد الامنية والسياسية ومساعي الوصول الى حلول لمختلف الازمات المتعاقبة. وسلطت الصحف الاضواء على انفجار السجال السياسي بين رئيسي الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري على خلفية رفض الاول لمبادرة الاخير العودة الى جلسة الحوار تحت ذريعة أن من يجب أن يترأس الحوار هذه المرة هو الرئيس اللبناني العتيد وليس أحد أقطاب معسكري الازمة في الوقت الذي توالت فيه فصول الازمة مضيقة الخناق على الساحة اللبنانية ومتسببة بحال من العسر الاقتصادي بلغت حدودا مرتفعة جدا. وركزت الصحف على تواصل مساعي حلحلة الازمة اللبنانية وتحديدا العربية منها حيث بدأ يلوح في الافق تحرك نيابي /وسطي/ يركز على ضرورة الخروج من الحلقة المفرغة ومحاذيرها وفرض انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الموعد المقرر وسط إشارات لإمكانية نجاح هذا التحرك إذا ما بقيت الاكثرية على نيتها واستجابت للدعوة الى الانتخاب وانضم اليها فعلاً النواب المحايدون الذين لا يريدون ان يتحملوا مسؤولية الفراغ ومحاذيره. فلسطينيا نقلت الصحف إعراب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تمسك الفلسطينيين بكل قضايا الحل النهائي وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة وذلك خلال اجتماع له مع كتلة /فتح/ النيابية. وفي سياق ذي صلة عرضت الصحف لوعيد اسرائيل بتكبيد حركة /حماس/ ثمنا غاليا بعد العملية التي نفذتها المقاومة على معبر ناحال عوز وأسفرت عن مقتل اسرائيليين فيما توغلت قوات الاحتلال في خان يونس واعتقلت عددا من الفلسطينيين عبر حملة تفتيش ودهم واسعة كمااعتقلت في الضفة الغربية عشرات الفلسطينيين. وعلى الساحة العراقية نقلت الصحف تواصل تداعيات معركة البصرة التي اندلعت نهاية الشهر الماضي بين ميليشيا /جيش المهدي/ والقوات الحكومية عقب انطلاق عملية /صولة الفرسان/ العسكرية للحد من نفوذ الميليشيات في المدينة فعلى الرغم من أن القوات الاميركية ما زالت تضرب طوقا على مدينة الصدر وتوجه إليها ضربات جوية تارة واشتباكات مسلحة تارة أخرى إلا أن الواقع على الارض يشير الى معركة أخرى ظهرت بوادرها بين ميليشيا الصدر وعناصر المجلس الاعلى وتتمثل باعمال خطف واغتيالات متبادلة أوقعت العشرات من الطرفين في مناطق عدة من العاصمة. وفي إطار متصل بحثت الصحف في تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش أن بلاده ستدافع عن مصالحها في العراق ضد أي تهديدات مشيرا الى أنه سيكمل عملية انسحاب محدودة للقوات الاميركية من العراق في يوليو المقبل ثم سيجمد أي انسحابات إضافية خلال مراجعة لمسار الحرب في العراق. // انتهى // 1031 ت م