نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أجزاء المشهد العربي المتوزّع ما بين عدد من الملفات العالقة وسط متغيرات إقليمية وتطوّرات دولية ترخي بظلالها على مختلف الصعد وخصوصا السياسة والأمن. وسلطت الصحف الضوء على حال المراوحة في المكان التي لا يزال الوضع اللبناني مرتهنا لها خصوصا في ما يتعلق بالانقسام السياسي الداخلي حول ملف شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري وارتفاع وتيرة التعقيدات بالنسبة للقرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في وقت عاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال كلمة ألقاها في بيت الأممالمتحدة في بيروت إلى تأكيد مسلّمات الموقف الرسمي اللبناني إزاء كل ما يُطرح من ملفات متمسكا بالشرعية الدولية وقراراتها. واهتمت الصحف بتأكيد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس خلال خطاب ألقاه في مهرجان إحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات أنّ موقف القيادة الفلسطينية صامد على الثوابت وأنّ لا تنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين مشددا على أنّه لن يجري توقيع أي اتفاق نهائي قبل تحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية في وقت قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال جولة في هضبة الجولان إنّ سوريا ليست شريكة في السلام وإنّ إسرائيل تمتلك حقا تاريخيا في الجولان متهجما على الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب انتقاد الاخير للبناء الاستيطاني في القدسالشرقية. وعرضت الصحف لتصعيد سلطات الاحتلال من استهدافها للفلسطينيين في القدس فارضة عقوبات جماعية وشانّة حملة اعتقالات في بلدتي العيساوية وسلوان فيما استهدف جيش الاحتلال مجموعة من المقاومة في قطاع غزة لكنها نجت في وقت وقعت إصابات في منزل استهدفه قصف اسرائيلي في منطقة عبسان. وركزت الصحف على تجديد مجلس النواب العراقي انتخاب الرئيس جلال الطالباني رئيسا للجمهورية لولاية ثانية كما انتُخب أسامة النجيفي من اللائحة "العراقية" رئيسا للبرلمان وللمناسبة أكد الرئيس الطالباني فور إعادة انتخابه أنّه سيكلّف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل الحكومة المقبلة. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف التظاهرات الألفية التي خرج بها أنصار قوى الحراك الجنوبي الداعي للانفصال مطالبين بالإفراج عن عدد من قادة العمل السياسي الجنوبي مما أسفر عن اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن .. اتهام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمجموعة "5+1" بأنّها لا تريد الوصول إلى حل لأزمة الملف النووي الإيراني .. وعدم اتفاق قادة دول مجموعة العشرين في قمتهم التي انطلقت أعمالها في سيول على المعادلات التي يمكن اتخاذها لخفض التوترات المحيطة بأسعار صرف العملات إضافة إلى ما يتعلق بالعبارات التي سترد في البيان الختامي. // انتهى //