أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن وضع المملكة خطة استراتيجية متكاملة للتحول نحو اقتصاد المعرفة يمثل خياراً لا غنى عنه للمجتمعات الراغبة في التقدم. وقال في افتتاح الملتقى الأول للجامعات السعودية اليابانية اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو بحضور نائب وزير التعليم والعلوم الياباني البروفيسور سوزوكي , وممثلين عن الجامعات السعودية وعدد من البرلمانيين ومديري الجامعات اليابانية "إن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة، ومن بينها الجامعات اليابانية" مشيراً إلى أن العديد من الجامعات السعودية وقعت اتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد من مثيلاتها اليابانية ,إضافة إلى إنجاز جملة من المشاريع في إطار هذه الاتفاقيات في حين يتم العمل على إنجاز ما تبقى منها " متطلعاً للمزيد من التعاون بعد توقيع مذكرة التعاون بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم والعلوم في اليابان. وبين معاليه أن المملكة إتخذت عددا من الخطوات في إطار اهتمامها بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة ، وفي مقدمتها التوسع في إنشاء الجامعات الحكومية ودعم الجامعات الأهلية، والتركيز على البحث العلمي وإنشاء مراكز البحوث وحدائق التقنية، والتوسع في ابتعاث الطلاب السعوديين إلى الدول المتقدمة ومن بينها اليابان . ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات وإثراء المعرفة واستشراف مستقبل العلاقات العلمية والأكاديمية بين الجانبين، كما يؤكد متانة العلاقات التي تربط بين البلدين . مما يذكر أن العديد من الجامعات اليابانية المشاركة في هذا الملتقى من الجامعات ذات السمعة المرموقة التي تحتل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية مثل جامعة طوكيو، كيوتو، ناجويا، أوساكا، هوكايدو، واسيدا، ومعهد طوكيو للتكنولوجيا. بعد ذلك بدأت أعمال الملتقى حيث قدم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ورقة عمل بعنوان ( مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات ) ركز خلالها على تأصيل الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في توطيد العلاقة الدولية من خلال إرساء قواعد الحوار الحضاري بين أتباع الأديان . وتطرق معاليه إلى أهم العوامل الفاعلة في تحقيق الحوار وبين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات العلمية ودورها المؤثر في صياغة الأطر التي تحقق الهدف ومن تلك المؤسسات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي كان لها دورها العلمي المبني على ذلك. وأكد الدكتور أبا الخيل على تأثير مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إثارة الحراك الأكاديمي بين مؤسسات التعليم البحثية في العالم وأهميتها في حث المجتمعات على تغليب لغة الحوار بين الأمم على لغة العنف والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية , مبيناً تأثر المجتمعات الغربية والشرقية بهذه المبادرة من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والبحوث العلمية المتخصصة في الحوار بين الأديان ,مما يعد إضافة لأهمية المبادرة في العالم. وخلص معالي مدير جامعة الإمام في ختام ورقته إلى عدد من التوصيات والمقترحات العلمية والعملية التي تسهم بشكل فاعل في تجسير الهوة بين الحضارات والشعوب من خلال التطبيق العملي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك قدم معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة الطيب ورقة عمل بعنوان ( الاتجاه إلى الجامعات العالمية في عصر المعلومات : جامعة الملك عبدالعزيز أنموذجاً ) أوضح من خلالها تركيز الجامعة على البحث العلمي والتفكير الإلكتروني والمبادرة , مع الحفاظ على هويتها الأصيلة . وأفاد أن الجامعة بدأت عام 2005م في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحقيق هذه الغاية , جعلت منجزاتها الحيوية على أرض صلبة للمضي في تحقيق طموحاتها لخمس السنوات القادمة من عام 2010م وحتى 2015م . وأكد نجاح الجامعة من خلال الاعتماد على مبدأ التعاون المشترك لتنفيذ المبادرات والبرامج في شتى المجالات مثل البرنامج العالمي للجودة ومراكز التميز للبحث العلمي وكراسي البحث والشراكة مع قطاع الأعمال , إضافة لمبادرات أخرى تعتمد على ثقافة صلبة وإيجابية ونظاماً متميزاً للجودة . //انتهى//