قالت الإذاعة البريطانية اليوم إنه في محاولة لتعزيز حملة حزب العمال الانتخابية المتعثرة ناشد رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير الناخبين الحكم على خليفته زعيم حزب العمال غوردون براون بناء على سياساته وليس بناء على شخصيته. ولم يقم تونى بلير الذي قاد حزب العمال إلى النصر في ثلاثة انتخابات متتالية قبل تنازله عن رئاسة الوزراء البريطانية لصالح غوردون براون في يوليو عام 2007 بأي دور كبير في الحملة الانتخابية لصالح حزب العمال إلى الآن ومع تمتعه بالجاذبية الشخصية التي يشعر كثيرون بأن براون يفتقر إليها ما زال البريطانيون بشكل عام ومؤيدو حزب العمال بشكل خاص ينظرون إليه بوصفه شخصية مسببة للشقاق. وأعرب بلير لدى زيارته مركزا صحيا في العاصمة البريطانية لندن عن الاعتقاد أن لحزب العمال فرصة قوية بالفوز وستزداد حظوظنا بالفوز إذا ركزنا على سياساتنا. وأجاب رئيس الحكومة السابق ردا على سؤال عما إذا كان براون قد اخفق في إيصال رسالته للناخبين في المناظرات المتلفزة الثلاث التي شارك فيها إلى جانب زعيمي حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار قال بلير لا اعتقد انه اخفق بالمرة. إذا استمع الناس إلى زبدة ما قاله سيخلصون إلى انه شخص متمكن من تفاصيل القضايا تماما. ولا يخلو قرار إشراك بلير في الحملة الانتخابية من المحاذير. فبينما يصفه مؤيدوه بأنه واحد من أفضل من قادوا حزب العمال يقول منتقدوه إنه شخصية انتهازية ضحلة وانه ضحى بمبادئه السياسية في سبيل السلطة. وكان بلير قد خسر الشعبية القوية التي كان يتمتع بها عندما قرر المشاركة في الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق، رغم المعارضة الشعبية الواسعة لتلك الحرب. وقد اتهم بلير لاحقا بتضخيم الأدلة التي بنى عليها حجته لخوض الحرب على العراق. // انتهى //