يستعد زعماء الاحزاب البريطانية الثلاثة وهم رئيس الوزراء البريطانى زعيم حزب العمال الحاكم غوردون براون وزعيم حزب المحافظين البريطانى المعارض ديفيد كاميرون وزعيم حزب الاحرار الديمقراطيين نيغ كليك لخوض المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة مساء اليوم حيث ستتمحور المناظرة حول قضايا حساسة للبريطانيين وهى الاقتصاد وتخفيض العجز فى الميزانية البريطانية البالغة نحو 4ر163 بليون جنيه استرلينى والازمة المالية فى منطقة اليورو وغيرها من القضايا المالية والاقتصادية. ومن المقرر ان يدافع رئيس الوزراء البريطانى زعيم حزب العمال الحاكم غوردون براون بشدة عن سياستة الاقتصادية فى المناظرة التلفزيونية التى سوف يبثها تلفاز هيئة الاذاعة البريطانية من مقاطعة ميلاند فى الوسط البريطانى حيث يتوقع مراقبون بريطانيون ان تميل الكفة لصالح براون الذي شغل منصب وزير الخزانة لمدة عشر سنوات في حكومة رئيس الوزراء العمالى السابق توني بلير اذ تميز اقتصاد بريطانيا وقتئذ بالقوة والصلابة . وسيحاول بروان جاهدا هذا المساء وفقا لمراقبين كسب اصوات الناخبين مذكرا اياهم بالجهود التى بذلها لاخراج الاقتصاد البريطانى من دائرة الكساد والمساعى التى بذلها لانقاذ المصارف البريطانية التى تعثرت خلال السنوات القليلة الماضية . ومن المنتظر ان يحاول المحافظون برئاسة النائب ديفد كاميرون والاحرار الديمقراطيون برئاسة نيغ كليك اقناع الناخبين البريطانيين بامكانيتهم تخفيض العجز القياسي في الميزانية البريطانية وانعاش الاقتصاد وزيادة فرص العمل وتخفيض حجم البطالة الذي وصل الى اكثر من 49ر2 مليون نسمة واصلاح انظمة المصارف . ويختلف المحافظون مع حزب العمال على اقتراح حزب العمال بقيادة غوردون براون زيادة اشتراكات التأمينات الاجتماعية بنسبة واحد بالمئة لزيادة واردات الدولة. بينما يرفض حزب المحافظين ذلك مقترحا خفض النفقات العامة وفرض سياسة تقشف في انفاق القطاع العام 0 وقد خيم السجال حول هذا الموضوع على الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية مع اتهام المحافظين للحكومات العمالية المتعاقبة بالافراط في الانفاق لتمويل القطاع العام محملا اياها مسؤولية تراكم الدين العام. // يتبع //