أعلنت منظمة الهجرة الدولية أنه بعد أربع سنوات من تفجير مسجد الإمام العسكري في مدينة سامراء العراقية والذي أثار موجة غير مسبوقة من العنف الطائفي والتهجير على نطاق واسع تمكنت الآن عشرات الآلاف من الأسر من العودة مرة أخرى لمناطقهم الأصلية فيما توقفت تقريبا عمليات النزوح الجماعي. وقالت المنظمة في تقرير وزع بالقاهرة اليوم إنه بالرغم من ذلك فانه لا تزال هناك حاجة ماسة لتقديم مساعدات إنسانية للعودة الطوعية لأسر النازحين العراقيين وإيجاد حلول مستدامة للنازحين الراغبين في العودة لمناطقهم الأصلية في العراق مرة أخرى أو الراغبين في التوطن والإندماج في أماكن تواجدهم الحالية. وأوضح التقرير أن الوضع الأمني بالعراق تحسن بشكل كبير مما أسهم في عودة أكثر من 364 ألف نازح لمناطقهم الأصلية في العراق منذ منتصف عام 2007 مؤكدا أن غالبية العائدين من أماكن النزوح كانت إلى محافظة بغداد تليها محافظتي ديالي والأنبار بالإضافة إلى رجوع حوالي 19 بالمائة من العراقيين النازحيين من دول أخرى في مقدمتها الأردن وسوريا. ولفت إلى أن 49 بالمائة من جميع الأشخاص العراقيين النازحين داخليا لديهم الرغبة في العودة لمناطقهم الأصلية مرة أخرى فيما يفضل 29 بالمائة البقاء والإندماج في أماكن إقامتهم الحالية بينما يرغب 19 بالمائة في الإنتقال لمكان ثالث مشددا على أن ما يقرب من ثلث المشردين داخليا في العراق ما يزالون يعيشون في المباني العامة والمخيمات العسكرية القديمة أو المستوطنات العشوائية. // انتهى //