عقدت كتلة نواب تيار المستقبل اللبنانية في بيروت اليوم اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الكتلة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة تدارست خلاله تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وعلى الساحة اللبنانية . ودعت الكتلة في بيان أصدرته على إثر الاجتماع إلى استخلاص الدروس العبر من الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان وقالت / يصادف اليوم ذكرى مرور 35 سنة على أحداث 13 نيسان المشؤومة أي ذكرى حادثة عين الرمانة واندلاع الحرب بين اللبنانيين وهو ما يضعنا ويضع الشعب اللبناني أمام وقفة للتذكر ولاستخلاص الدروس والعبر وقفة لتذكر الفترات والأحداث المسيئة لتاريخنا الوطني من أجل التشديد على أهمية متابعة العمل باتجاه ترسيخ إيماننا العميق بالعيش المشترك واعتبار أن طريق الحوار واعتماد الأساليب السلمية في التواصل هو الأسلوب الوحيد والضامن الأساس لمصالحنا الوطنية والقومية . واعتبرت الكتلة في بيانها أن هذه الذكرى الأليمة هي مناسبة للتأكيد والتمسك بأسس العيش المشترك بين جميع اللبنانيين والذي اجمعنا عليه في الطائف هذا العيش القائم على النظام الديمقراطي والأساليب السلمية في تداول السلطة والرغبة الدائمة في تحسين وتطوير وسائلنا في الممارسة السياسية والإنمائية . وأشار البيان إلى أن الكتلة تابعت التحضيرات الجارية للزيارة الثانية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى العاصمة السورية دمشق والتي سيتم التمهيد لها بزيارات عمل لمسؤولين تنفيذيين وتقنيين فاعتبرت أن هذا الأسلوب يشكل خطوة متقدمة على طريق إعادة إحياء العلاقات الأخوية اللبنانية / السورية على أسس متزنة وواضحة ومؤسساتية تراعي مصالح البلدين للوصول إلى أفضل وانجح العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والمتجاورين . وأوضح البيان أن الكتلة توقفت باهتمام أمام الأحداث الأمنية والاشتباكات التي شهدتها منطقة القواعد المسلحة التابعة لمنظمات فلسطينية في بلدة قوسايا في البقاع الأوسط الأسبوع الماضي فوجدت فيها مؤشرات ذات دلالات خطيرة تحتم إعادة التذكير بضرورة طرح موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان لإنهائه خارج المخيمات وتنظيمه داخلها حسبما نصت عليه نقاط الإجماع في مؤتمر الحوار الوطني . وتوقفت الكتلة بقلق أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية منذ أيام في منطقة الوزاني واليوم مجددا في منطقة العباسية جنوب لبنان مما يشير إلى تصاعد في الأعمال العدوانية والاستفزازية المرفوضة والتي توجب التيقظ والتنبه لما يحيكه العدو للإيقاع بلبنان . كما أدانت الكتلة النوايا الإسرائيلية المبيتة لترحيل آلاف المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية باتجاه قطاع غزة تحت حجج متعددة وواهية وقالت إن هذا الأمر مرفوض ومدان ويعتبر شكلا من أشكال التطهير العرقي لذلك فإن كتلة نواب المستقبل ترفع الصوت وتهيب بجميع اللبنانيين وكذلك الأخوة العرب التنبه إلى ما تخطط له إسرائيل مما يضع المنطقة على شفير المواجهة والتوتر واحتمالات الانفجار . // انتهى //