رأت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، ان الزيارة الثانية لرئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق «تشكل خطوة متقدمة على طريق إعادة إحياء العلاقات الأخوية على أسس متزنة وواضحة ومؤسساتية تراعي مصالح البلدين للوصول إلى أفضل وانجح العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين». وتوقفت الكتلة باهتمام أمام الأحداث الأمنية والاشتباكات التي شهدتها منطقة القواعد المسلحة التابعة لمنظمات فلسطينية في البقاع الأوسط الأسبوع الماضي، فوجدت فيها «مؤشرات ذات دلالات خطيرة تحتم إعادة التذكير بضرورة طرح موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان لإنهائه خارج المخيمات وتنظيمه داخلها كما نصت عليه نقاط الإجماع في مؤتمر الحوار الوطني. وأدانت الكتلة التهديدات التي تعرض لها بعض النواب في هذا السياق». واعتبرت أن «كل ما جرى في هذا الصدد هو ظاهرة مستنكرة ومرفوضة وهذا ما يحتم ضرورة الانصراف إلى إعادة بحث الأسس والطرق والخطوات الواجب اتباعها لمعالجة مسألة هذا السلاح بخاصة أننا على بعد أيام من الجلسة الثانية المقررة للحوار الوطني في قصر بعبدا». وأكدت الكتلة ان «هدف الحكومة اللبنانية من الموافقة على توقيع خطاب اتفاق منح الهبة في عام 2007 مع الحكومة الأميركية، كان لتوفير التجهيز والدعم والتدريب لقوى الأمن الداخلي لرفدها بالخبرات اللازمة لكي تستطيع الإسهام الجدي في حماية الأمن الوطني وامن المواطنين الذين كانوا يتعرضون للإرهاب والاغتيالات والتفجيرات المتعددة التي طاولت المناطق اللبنانية كافة. ودلت التجربة أن هذا التوجه كان في مكانه وفي اتجاهه الصحيح بدليل النتائج التي حققتها قوى الأمن الداخلي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وكشف شبكات التجسس الإسرائيلي وهذا يؤكد صحة الخيارات التي سبق أن حددتها الحكومة». وتوقفت الكتلة بقلق أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية منذ أيام في منطقة الوزاني وفي منطقة العباسية (أمس)، «ما يشير إلى تصاعد في الأعمال العدوانية والاستفزازية المرفوضة والتي توجب التيقظ والتنبه لما يحيكه العدو للإيقاع بلبنان». الى ذلك، ناقش رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع نواب «كتلة القرار الحر - الدائرة الاولى في بيروت» ميشال فرعون، جان اوغاسابيان، سيرج طورسركسيان ونديم الجميل، موضوع الانتخابات البلدية. وعلمت «الحياة» أن الحريري شجّع النواب على التحرك وإجراء اتصالات مع المرجعيات الروحية للبحث في كيفية حصول توافق بما يحافظ على التوازن في التمثيل في المجلس البلدي. وقال فرعون بعد اللقاء ان الوفد سلّم الحريري كتيباً عن حاجات منطقة الاشرفية - الرميل - الصيفي «يتضمن نظرتنا الى كيفية تفعيل المشاريع في المنطقة ولكل بيروت ايضاً». وأضاف: «استمعنا الى نظرته بما يخص بلدية بيروت، وتطرقنا الى موضوع الانتخابات البلدية والصيغة التي يلتزم بها الجميع وهي المناصفة وتمثيل جميع العائلات الروحية، وكيف يمكن ان تتألف اللائحة، ونحن، من دون ان نقفل الباب على احد، سنقوم بجولة اتصالات لبلورة الموضوع في الايام المقبلة،. وقيل له: يحكى في الاوساط السياسية والإعلامية عن توسيع حصة العماد ميشال عون؟ فأجاب: «ليس هناك من حصة اليوم للعماد عون في المجلس الحالي»، متجنباً الاجابة عن سؤال عما اذا كانوا يوافقون على اعطائه حصة في المجلس المقبل. وأكد وجود توجه الى «ائتلاف واسع.. هناك تيار او فئة سياسية واحدة غير ممثلة سنتحدث معها بالمنطق وبمسؤولية». ثم زار فرعون والجميل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وسلّماه نسخة من الكتيب وعرضا معه أوضاع الانتخابات البلدية في بيروت. وقال الجميل: «الأجواء تدل الى أن المجلس البلدي في بيروت سيُشكل بالتزكية. والرئيس الحريري أكد لنا عدم حصول معركة انتخابية كما يتم التداول في الصحف».