أكدت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان في نهاية اجتماعها الدوري أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة تمسكها بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين العمال وأصحاب العمل في ما يتعلق بتصحيح الأجور، مطالبة الحكومة بأن «تتوقف هي ووزراؤها عن الدخول في مغامرات اقتصادية غير محسوبة النتائج». وسجلت الكتلة «على رئيس الحكومة السماح بالتصويت داخل مجلس الوزراء على مشروع مخالف للاتفاق المذكور ومخالف لدور الدولة الراعي للاتفاق بين طرفي الإنتاج». وحذّرت الكتلة «مع تقدم الحكومة باتجاه البت ببعض التعيينات الإدارية إلى خطورة الاستمرار في اعتماد أسلوب الانتقام والكيدية والسياسة الزبائنية والمحاصصة الحزبية والفئوية التي تحول الإدارة إلى ساحة للنكايات بدل أن تكون موئلاً للخدمة العامة». وكانت الكتلة استعرضت في اجتماعها أحداث السنة الماضية في لبنان مسترجعة مواقفها من حكومة «اللون الواحد»، ومنتقدة «تخبطها في موضوع تصحيح الأجور بين قرار وآخر، من دون الاكتراث بانعكاس ذلك على مستوى عيش اللبنانيين». كما ناقشت «تطور الأوضاع المحيطة ببلدة عرسال التي افتعلها تصريح وزير الدفاع اللبناني وظهر أنه موحى به ومطلوب». واعتبرت الكتلة في بيانها أن «الكلام الذي صدر خلال الساعات الماضية بالتهجم على شخصيات وقيادات لبنانية أساسية بتعابير نابية ومسفة والذي اعتبر بعضه أن الحملة على وزير الدفاع إنما تستهدف الجيش اللبناني ودوره كلام، مردود لأصحابه ويستهدف إيقاع الفتنة بين الجيش والشعب وبين اللبنانيين والتغطية على ارتكابات وزير الدفاع الذي يحرض على وطنه، فيما يطالب أهالي عرسال ووادي خالد الكرام ككل الشعب اللبناني، بالأمس واليوم، بأن يتولى الجيش حماية الحدود مع سورية ومراقبتها»، مجددة تأكيد أنها «ستتابع مساءلة وزير الدفاع من خلال المجلس النيابي». وتوقفت الكتلة أمام «النيات الإسرائيلية بإقامة جدار بين منطقة كفركلا والحدود الجنوبية»، منبهة «إلى المخططات العدوانية الاستفزازية التي يمارسها العدو الإسرائيلي وضرورة ألا يكون هناك أي تعد على السيادة اللبنانية، والتنبه إلى ما قد يحيكه العدو الإسرائيلي من مخططات لجر لبنان إلى تصعيد ومعارك يظهره فيها بصفة المبادر إلى التوتير». كما توقفت الكتلة «أمام قرب انطلاق العمل بمشروع الليطاني وبقرب إصدار المراسيم التطبيقية لقانون النفط، واعتبرت أن هذين المشروعين الرائدين الاستراتيجيين بدأ العمل عليهما في الحكومات السابقة والمسؤولية في الحكم استمرار»، مستغربة «تصريحات تنسب هذه الإنجازات وتسجلها في حسابات شخصية». وتمنت الكتلة «مع انطلاقة العام الجديد أن تستمر انتفاضة الربيع العربي كي تستكمل مسيرة التغيير والتطوير»، معتبرة أن «زمن القمع وإطلاق النار على المتظاهرين المسالمين، لن يمر بعد اليوم من دون حساب». وتوقفت الكتلة أمام «المراحل التي قطعتها مهمة المراقبين العرب في سورية»، معربة عن «القلق الكبير لاستمرار عمليات القتل والقنص ومنع دخول وسائل الإعلام وعدم إطلاق المعتقلين». ورأت «أن ممارسات النظام السوري للعنف تدل على أن تعامله مع المبادرة العربية إنما يهدف إلى كسب الوقت على أمل القضاء على الانتفاضة المباركة وهي ممارسات مستنكرة ولن تفلح برد الأمور إلى الوراء».