استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك و النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الدكتور يوسف جمعة سلامة القرار الإسرائيلي باستدراج عروض لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس. واعتبر الشيخ سلامة في بيانٍ له اليوم أن هذه الوحدات الاستيطانية ستعزز وجود المستوطنات القائمة في المدينة المقدسة والتي بناها الاحتلال بعد حرب حزيران سنة 1967م مع العلم أنها مقامة على أرض وقفية مثل مستوطنة جبل أبو غنيم الذي يسميه المحتلون //بجبل هارحوما//. وقال سلامة//إن هذا الجبل قد أقطعه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على الصحابي عياض بن غانم فسُمي الجبل بأبي غنيم نسبة له//. وبيَّن أن العام الحالي قد شهد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس بصفة خاصة، وكذلك تهجير المقدسيين وسحب هوياتهم حيث إنهم بذلك يفقدون حق المواطنة في المدينة المقدسة بالإضافة إلي السياسات اليومية لسلطات الاحتلال بهدم مئات البيوت في أرجاء المدينة المقدسة . كما استنكر الشيخ سلامة قيام مجموعات يهودية بالاعتداء على مقبرة باب الرحمة وإقامة شعائرهم الدينية فيها، تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي . وقال سلامة إن هذا الاعتداء ليس جديداً، فقد سبقته اعتداءات إسرائيلية على مقابر عديدة منها // مقبرة مأمن الله، ومقبرة الجماسين ومقبرة الشيخ مونس ومقابر أخري عديدة تم إزالتها وتحويلها إلي مناطق خضراء وإقامة مبان عليها بعد تجريفها وإقامة ما يسمي بمتحف التسامح على أجزاء منها. وناشد الشيخ سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ مسري نبينا محمد -صلي الله عليه وسلم - أولي القبلتين قبل فوات الأوان، وإلي تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعم المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية والإسكانية وكذلك شرائح التجار والعمال والطلاب كي يبقوا مرابطين في المدينة المقدسة. // انتهى //