جدة القدسالمحتلة أسامة فتحي "هاتفيا" .. ناشد الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ببيان صحفي حصلت البلاد على نسخة منه، قادة الدول العربية والإسلامية، و منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ مدينة القدس و المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية من خطر المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى قبل فوات الأوان، حيث طالبهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه قبلة المسلمين الأولى. وأوضح الشيخ سلامة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بإجراءات واسعة ضد مدينة القدس، حيث شرعت سلطات الاحتلال بعمليات مداهمة لعدة أحياء مدينة القدس وهي أحياء ( شعفاط، وبيت حنينا، وواد قدوم في سلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة وغيرها من الأحياء) حيث سلمت خلالها خمسة وستين إخطاراً بالهدم لبنايات وشقق سكنية، بالإضافة إلى ما تقوم به في حي سلوان والشيخ جراح بالقدس، كما شرعت في بناء (5800) وحدة استيطانية في القدسالمحتلة، والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بأكثر من خمسين ألف مستوطن. وقال سلامة في بيان صحفي صدر امس: إن هذه الإجراءات الإسرائيلية تأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين. وقال سلامة: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلي إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة وذلك بتهجير المواطنين الفلسطينيين ومصادرة أملاكهم، والعمل على زيادة عدد المستوطنين اليهود في المدينة إلي ما يقارب مليون مستوطن خلال العشر سنوات القادمة، حيث يخططون لأن تصبح مدينة القدس مدينة ذات أغلبية يهودية في العام 2020 م. كما أدان الشيخ سلامة محاولة جهات إسرائيلية تحويل المقابر الإسلامية والمسيحية إلى حظائر للأبقار، حيث قررت المحكمة الإسرائيلية السماح ببناء حظائر للأبقار على مقابر إسلامية ومسيحية في قرية البروة المهجرة عام 48. كما استنكر الشيخ سلامة بناء فندق سياحي على أرض مقبرة تاريخية مملوكية تقع ملاصقة للمسجد الكبير في يافا داخل الخط الأخضر، مؤكداً أن هذا العمل يمثل انتهاكاً واضحاً للشرائع السماوية والقوانين الوضعية، حيث أمرنا الإسلام بوجوب صيانة المقابر وعدم الاعتداء عليها لقوله – عليه الصلاة والسلام – ( كسر عظم الميت ككسر عظم الحي ). وأكد سلامة أن مثل هذه الاعتداءات ليست جديدة، حيث سبقتها اعتداءات أخرى منها الاعتداء على مقبرة مأمن الله، وأن هذه الاعتداءات من شأنها أن تعرض المقابر الإسلامية والمسيحية إلى الاندثار الكامل، كما شدد سلامة على أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي إلى يوم القيامة. وحمل الدكتور سلامة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تلك الأعمال الخطيرة،محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، فارتباط المسلمين بالقدس ارتباط عقدي وليس ارتباط انفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقتاً، لأنها آية من القرآن الكريم.